“البيطريين” توضح حول حادثة “عيادة مصر الجديدة”: العيادة مرخصة ونساند مالكها

لا تزال أصداء واقعة غلق عيادة بيطرية في منطقة مصر الجديدة الأسبوع الماضي، تلقي بظلالها ليس فقط على مستوى الناشطين بمجال حقوق الحيوان.

فعلى الرغم من إعادة فتح العيادة حالبًا، أصدرت نقابة الأطباء البيطريين بيانًا اليوم علقت فيه على تعرض صاحب العيادة لمضايقات من جارته في العقار الذي يضم العيادة.

بيان نقابة البيطريين

وجاء في بيان النقابة، أنها تابعت تعرُّض الطبيب أحمد عماد لمضايقات مستمرة من إحدى الشخصيات العامة، أدت إلى غلق عيادته البيطرية بمصر الجديدة دون وجه حق، واعتبرت أن ما حدث “تجاوزًا لا يستند إلى أي سند قانوني”.

استيفاء العيادة للتراخيص

وأكدت النقابة أن العيادة الخاصة بالطبيب تعمل بشكل قانوني، وتم إعادة فتحها بعد تدخل المستشار القانوني للنقابة، الذي أثبت بالوثائق الرسمية استيفاء العيادة كافة التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتسجيلها بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، ورغم ذلك هناك الآن محاولات متعددة لغلقها من قبل الحي بدون وجه حق.

الطبيب يمارس مهامه المصرح بها

شددت النقابة على أن الطبيب يمارس مهامه المصرح بها في رعاية ومتابعة الحيوانات الأليفة، مؤكدة أهمية الدور الإنساني والمجتمعي الذي يؤديه الأطباء البيطريون، خاصة في ظل تعاملهم مع كائنات لا تملك وسيلة للتعبير عن آلامها، فضلًا عن دورهم المحوري في حماية الصحة العامة من خلال الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وأوضحت أنها تقدم الدعم الكامل للطبيب أحمد عماد، وتحرص على توفير كل وسائل الحماية والدعم النفسي والمهني له، مؤكدة وقوفها إلى جانب أي طبيب بيطري يتعرض لمواقف مماثلة.

وأشارت إلى أن القضية أُثيرت إعلاميًا، وأن معظم التغطيات الإعلامية أنصفت الطبيب وأوضحت قانونية موقفه، مقابل مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأرفقت النقابة مع بيانها نسخًا من تراخيص العيادة كدليل على سلامة موقف الطبيب وإجراءات عمله.

وشددت النقابة العامة للأطباء البيطريين على أنها لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي إجراء يعرقل الطبيب البيطري عن أداء  عمله.

وحصلت “تليجراف مصر” على صور ضوئية من تراخيص العيادة، وكذلك شهادة تسجيل المنشأة البيطرية ويظهر فيها اسم مرخص العيادة ومديرها الدكتور أحمد عماد مصطفى أبو النصر، الحاصل على ترخيص مزاولة مهنة يحمل رقم 71189، والمقيد بسجلات النقابة برقم 71089.

شهدت الأسبوع الماضي خلافًا حادًا بين الفنانة مشيرة إسماعيل والدكتور أحمد عماد صاحب عيادة بيطرية بالعقار التي تقطن به، وتطور الأمر فيها إلى إغلاق العيادة من قبل الحي، واحتجاز الحيوانات داخلها.

وقال الدكتور أحمد عماد، مالك العيادة البيطرية، في تصريحات خاصة لـ”تليجراف مصر”، إن ما حدث يُعد إهمالًا خطيرًا في حق الحيوانات، مضيفًا: “قلنا للحي ما ينفعش تقفل العيادة وهي مليانة حيوانات هتموت من الجوع، والرد كان: “مش مهم تموت، أهم حاجة الفنانة مشيرة متزعلش”.

كانت الفنانة مشيرة إسماعيل ظهرت في حوار تلفزيوني عبر برنامج “الستات” على قناة “النهار”، وأطلقت استغاثة لرئاسة مجلس الوزراء ومحافظة القاهرة، مطالبة بالتدخل الفوري لإنهاء ما وصفته بـ”الوضع غير القانوني”.

وأوضحت مشيرة أنها تقيم في العمارة نفسها منذ أكثر من 42 عامًا، وتفاجأت بتحويل الدور الأرضي إلى ما وصفته بـ”مستشفى للكلاب”، مؤكدة أن العقار سكني وليس مرخصًا لأي نشاط تجاري أو إداري.