ترامب يشن هجومًا على ماسك: “المجنون أصبح عبئًا”

ترامب يشن هجومًا على ماسك: “المجنون أصبح عبئًا”

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء العقود الحكومية والإعانات الفدرالية الممنوحة لشركات الملياردير إيلون ماسك، في تصعيد لافت للخلاف بين الرجلين الذي خرج إلى العلن على خلفية مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الشامل.

أسهل طريقة لتوفير الأموال

ووفقًا لوكالة رويترز، قال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “أسهل طريقة لتوفير الأموال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الإعانات والعقود الحكومية التي يحصل عليها إيلون”، مضيفاً أنه طلب من ماسك “المجنون” مغادرة فريقه الحكومي قائلاً: “إيلون كان قد أصبح عبئاً، فطلبت منه الرحيل”.

ويأتي هذا التهديد في أعقاب انتقادات لاذعة وجهها ماسك لمشروع قانون الضرائب الذي يدعمه ترامب، إذ وصفه عبر منصته “إكس” بأنه “شرّ مقيت”، مؤكداً أنه يقوّض وفورات التكاليف التي تحققت أثناء عمله في إدارة الكفاءة الحكومية.

هبوط سهم تيسلا

وتسبب الخلاف المتصاعد في حالة من القلق بين مستثمري تسلا، حيث هبط سهم الشركة بأكثر من 8% خلال تعاملات الخميس، وسط تداولات مكثفة رغم غياب أي أخبار تتعلق مباشرة بأداء الشركة، وفقًا لـ “رويترز”.

ومنذ 27 مايو (أيار)، فقد السهم نحو 12% من قيمته، في وقت يواصل فيه الابتعاد عن البيت الأبيض إثر موجة احتجاجات ضد تسلا وتراجع مبيعاتها في أسواق رئيسية.

وكان ماسك قد غادر الحكومة الأسبوع الماضي بعد أن عجز عن تحقيق خفض واسع في الإنفاق الاتحادي، وتمكن فقط من تقليص نحو نصف بالمئة من الموازنة، وهو ما رآه كثيرون إخفاقاً في تحقيق أهدافه المعلنة بخفض تريليوني دولار.

خيبة أمله الكبيرة

من جانبه، أعرب ترامب عن “خيبة أمله الكبيرة” تجاه ماسك، رغم العلاقة الجيدة التي جمعتهما سابقاً، وقال للصحفيين: “لقد قال أجمل الأشياء عني، ولم ينتقدني شخصياً من قبل لكنني أشعر بخيبة أمل لا أعلم ما إذا كانت علاقتنا ستستمر”.

أما ماسك، فرد على تصريح ترامب بفيديو ساخر على منصة “إكس”، كاتباً فوقه “خاطئ”، قبل أن يضيف: “من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه”.

دعم السيارات الكهربائية

ويقترح مشروع القانون المطروح في مجلس النواب إنهاء دعم السيارات الكهربائية البالغ 7500 دولار بحلول نهاية 2025، وهو ما يُعد ضربة موجعة لشركات مثل تسلا التي اعتمدت لسنوات على هذه الحوافز لدعم الطلب على مركباتها.

ومنذ بداية العام، تراجع سهم تسلا بنحو 22%، مع تزايد المخاوف من تأثير الخلاف السياسي على مستقبل العقود الحكومية التي تشكل مصدر دخل كبير لإمبراطورية ماسك.