النفط يقترب من تحقيق أول زيادة أسبوعية منذ مايو 2025

سجلت أسعار النفط، حالة من الاستقرار النسبي، اليوم الجمعة، عقب مكاسب قوية يوم الخميس، في ظل مؤشرات على تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد اتصال مباشر جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، والذي أعاد الأمل بإحياء المفاوضات المتعثرة.
وتم تداول خام برنت قرب حاجز 65 دولاراً للبرميل، في طريقه نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي له منذ منتصف مايو، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط حول 63 دولاراً للبرميل.
مفاوضات التجارة تعيد الثقة للأسواق
والتقطت الأسواق النفطية إشارات إيجابية من اتفاق الزعيمين الأمريكي والصيني على استئناف المحادثات التجارية، ما أنعش التفاؤل بإمكانية تخفيف حدة التوترات التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي، وأثارت قلقاً واسعاً بشأن الطلب على الطاقة، خاصة في ظل الرسوم الجمركية المتبادلة ومخاوف إمدادات المعادن النادرة.
ورغم هذا الهدوء النسبي، لا تزال أسعار الخام تتحرك ضمن نطاق سعري ضيق منذ منتصف مايو، وسط توازن دقيق بين التفاؤل بالمحادثات الأمريكية الصينية، والمخاوف من احتمال لجوء تحالف أوبك+ إلى زيادة الإنتاج خلال النصف الثاني من 2025.
أسعار النفط تتراجع بفعل خطوة سعودية وارتفاع المخزونات الأمريكيةأسعار النفط تتراجع.. مخاوف “أوبك+” والتوترات التجارية تضغط على السوق
وتضيف تلك الزيادة إن حدثت كميات كبيرة إلى السوق، ما يعيد سيناريو تخمة المعروض إلى الواجهة، خاصة في ظل طلب عالمي لا يزال يعاني من تبعات السياسات الحمائية وتباطؤ النمو الصناعي.
وبحسب بيانات السوق تراجعت العقود الآجلة للنفط بنحو 12% منذ بداية 2025، بفعل القلق من تأثير الحروب التجارية على استهلاك الطاقة.
ويتابع المستثمرون باهتمام الاجتماع المرتقب لتحالف أوبك+ في 6 يوليو، والذي سيحدد ملامح سياسة الإنتاج للفترة المقبلة.
وتشير التوقعات، إلى أن بعض الدول داخل التحالف، وعلى رأسها السعودية، قد تدفع نحو مواصلة ضخ مزيد من البراميل لتعويض حصص سوقية فقدتها في السابق، وهو ما يزيد حالة الترقب في الأسواق.