ماسك يكشف عن ترامب.. ما هي قضية “إبستين” التي تربط الرئيس الأمريكي؟

عادت قضية رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، لتتصدر المشهد من جديد، بعد أن فجّر إيلون ماسك جدل واسع باتهامه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتورط في فضيحة الاستغلال الجنسي المرتبطة بإبستين.
اتهام ماسك لترامب
واتهم “ماسك” الرئيس الأمريكي بالتورط في فضيحة رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، وكتب ماسك في منشور على منصة “إكس” الجمعة: “آن الأوان للمفاجأة الكبرى، اسم دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب وراء عدم نشرها”.
من هو جيفري ؟
جيفري إبستين، رجل أعمال ومستثمر أمريكي، بدأ مسيرته كمدرس قبل أن يدخل عالم المال ويكون شبكة علاقات واسعة مع رموز السياسة والاقتصاد والإعلام، ومن أبرز من وردت أسماؤهم في محيطه؛ بيل كلينتون، دونالد ترامب، والأمير أندرو نجل ملك بريطانيا.
وعُرف إبستين بحياة البذخ، وامتلك طائرة خاصة أطلق عليها إعلاميا اسم “لوليتا إكسبريس”، وجزيرة خاصة في الكاريبي، التي وصفت بأنها كانت مسرحا لعمليات استغلال جنسي ممنهجة للقاصرات.
تهم “إبستين”
في عام 2008، وجهت لـ إبستين تهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، لكنه حصل على صفقة ادعاء مثيرة للجدل خففت الحكم عليه إلى 13 شهرًا فقط في سجن بامتيازات خاصة، ما أثار انتقادات حادة للنظام القضائي الأمريكي.
وأعيد فتح القضية، حيث تم اعتقال إبستين في يوليو 2019 بتهم الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، وتشغيل شبكة استغلال جنسي للقاصرات، وتجنيد فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و17 عامًا، وعُثر على مئات الصور لفتيات قاصرات في ممتلكاته، ما عزز ملف التحقيق بشكل كبير.
وفاة غامضة لإبستين
وفي 10 أغسطس 2019، وٌجد إبستين، ميتا في زنزانته بمركز احتجاز في نيويورك، لكن تعطل كاميرات المراقبة واختفاء الحراس في تلك الليلة أثار شكوكا قوية بوجود عملية تصفية لمنع كشف أسرار مرتبطة بشخصيات نافذة.
علاقة ترامب بإيستين
وظهر اسم دونالد ترامب في وثائق قضائية كأحد معارف إبستين، خاصة في التسعينيات وأوائل الألفية.
فيما أكدت شهادة الناشطة الحقوقية فيرجينيا جوفري (إحدى الضحايا)، أن ترامب لم يكن حاضرًا أو مشاركًا في أي اعتداءات جنسية.
لكن وثائق يناير 2024، أظهرت وجود ترامب ضمن قائمة تضم 180 شخصية كانت على صلة اجتماعية أو مهنية بإبستين، لكن دون أي اتهام مباشر، وهناك لقطات مصورة من عام 1992، أظهرت ترامب وإبستين يتبادلان الحديث والضحك في حفل صاخب.
وعلق ترامب، على فضيحة “إبستين”، قائلا إنه لم يكن معجب بإبستين، وقطع علاقته به قبل سنوات من اعتقاله.
فيما أشارت إحدى الوثائق المثيرة إلى هبوط طائرة إبستين اضطراريا في أتلانتيك سيتي، حيث نقل ركابها إلى أحد كازينوهات ترامب، في مشهد يبرز العلاقة الاجتماعية بينهما آنذاك.
لماذا عادت القضية الآن؟
في نوفمبر 2024، نشر الصحفي مايكل وولف، تسجيلات صوتية ضمن سلسلة بودكاست بعنوان “النار والغضب”، تحدث فيها إبستين عن “دائرة ترامب المقربة”، مما أعاد الضوء على العلاقة بينهما قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.
وترافقت تلك التسجيلات مع مطالب شعبية بالكشف الكامل عن وثائق إبستين التي لا تزال طي الكتمان.