اجتماع “الاتحاد الفيدرالي الأمريكي”: ماذا ينتظر أسعار الفائدة؟

اجتماع “الاتحاد الفيدرالي الأمريكي”: ماذا ينتظر أسعار الفائدة؟

تترقب الأسواق العالمية باهتمام بالغ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده خلال شهر يونيو الجاري، في ظل تصاعد التساؤلات حول مستقبل السياسة النقدية، وما إذا كان الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة أم سيواصل سياسة التريث، انتظارًا لإشارات أوضح من بيانات التضخم وسوق العمل.

موعد الاجتماع وتوقيته الحرج

ويُعقد الاجتماع يومي 17 و18 يونيو الجاري، ويُعد الرابع ضمن جدول اجتماعات الفيدرالي لعام 2025. ويكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المتباينة، التي أضفت مزيدًا من التعقيد على مهمة صناع القرار النقدي.

اجتماع نادر بين ترامب وباول

وفي مايو الماضي، شهدت الساحة الاقتصادية حدثًا لافتًا، حيث عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لأول مرة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وتم اللقاء بدعوة مباشرة من الرئيس، بحسب بيان رسمي صادر عن الفيدرالي.

وذكر البيان أن النقاش تناول مستجدات الاقتصاد الأمريكي، من معدلات النمو إلى مستويات التوظيف، والتضخم، دون الخوض في أي تفاصيل تتعلق بتوجهات السياسة النقدية أو اتخاذ قرارات مستقبلية.

الفيدرالي يؤكد استقلاليته

وشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن رئيسه لم يتطرق إلى مسار أسعار الفائدة خلال الاجتماع، مؤكدًا أن قرارات السياسة النقدية ستُتخذ فقط بناءً على البيانات الاقتصادية، بعيدًا عن أي ضغوط سياسية.

وأكد البيان التزام اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بتحقيق أهداف التوظيف الكامل واستقرار الأسعار، بما يتماشى مع القانون الفيدرالي واستقلالية المؤسسة.

رئيس الفيدرالي الأمريكي: “صدمات العرض” قد تُبقي أسعار الفائدة مرتفعةرغم الاتفاق مع الصين.. رغم الاتفاق مع الصين.. “الفيدرالي”: الرسوم الجمركية تعرقل النمو

البيت الأبيض: ترامب ناقش أسعار الفائدة

من جهته، قدّم البيت الأبيض رواية مغايرة لمضمون الاجتماع، حيث أكدت المتحدثة كارولين ليافيت أن الرئيس ترامب ناقش بشكل مباشر ملف أسعار الفائدة، معربًا عن استيائه من تمسك الفيدرالي بموقفه الرافض لخفضها.

وأشارت ليافيت إلى أن ترامب يرى أن هذا الموقف لا يخدم مصالح الاقتصاد الأمريكي، لا سيما في ظل التنافس الاقتصادي مع الصين ودول أخرى تعتمد سياسات نقدية توسعية.

ترقب وتشاؤم في الأسواق

يأتي هذا الاجتماع في توقيت حساس، إذ يواجه الاقتصاد الأمريكي حالة من التذبذب، وسط ترقب واسع من المستثمرين والمحللين لأي مؤشرات من الفيدرالي بشأن توجهاته المستقبلية، في ظل دعوات متزايدة نحو التيسير النقدي لكبح تأثيرات التباطؤ الاقتصادي المتوقع.