فوائد ومخاطر الفتة: آراء خبراء التغذية حول الطبق الرئيسي للعيد

يعتبر طبق الفتة من الأطباق الأساسية على مائدة عيد الأضحى في معظم البيوت المصرية والعربية، لما تحمله من طابع تراثي مميز ومذاق شهي، خاصة مع اللحوم الطازجة في العيد، لا سيما فوائدها الصحية، لكن مع كثرة مكوناتها من لحوم ونشويات ودهون، تبرز الحاجة إلى تناولها بحذر.
فوائد وأضرار الفتة
في هذا السياق، يقول الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية، لـ”تليجراف مصر”، إن الفتة تحتوي على نسبة عالية من البروتين الحيواني المفيد لصحة الجسم، لكنها قد تحمل أيضًا نسبة كبيرة من الدهون، خاصة إذا لم يراع اختيار اللحوم قليلة الدسم.
شروط تناول الفتة
وأضاف أن الاعتدال هو الأساس، لافتًا إلى أنه يفضّل تناول قطعة لحم خالية من الدهون، وتقليل كميات الأرز والعيش لاحتوائهما على نسب عالية من النشويات.
وكذلك ينصح حلمي، بتناول طبق صغير من الفتة مع طبق من السلطة الخضراء، لتحقيق التوازن الغذائي وتقليل احتمالية الإصابة بالتخمة أو اضطرابات الهضم مثل الانتفاخ، كما ينصح بتأخير النوم بعد تناول الوجبة بساعتين، لإعطاء الجهاز الهضمي فرصة للعمل بكفاءة وهضم الوجبة الدسمة.
الثوم والخل في الفتة
وأشار حلمي، إلى أن الثوم والخل عنصران رئيسيان في الفتة، ولهما فوائد صحية عديدة، من أبرزها تقوية المناعة، ومقاومة الأكسدة، وتنظيف الشرايين من الدهون، كما أن الخل يساعد على تقليل امتصاص الدهون من الطعام.
فئات ممنوعة من تناول الفتة
يحذر الدكتور حلمي، من تناول الفتة بكميات كبيرة لأصحاب مرضى القلب، والضغط، والسكري، لما تحويه من دهون ونشويات قد تضر بصحتهم، وتزيد من حدة أعراض الأمراض لديهم كما ينبغي لمن يعانون من اضطرابات في الهضم أو مشاكل في هضم البروتين تقليل كميات اللحوم في الوجبة.
نصائح بعد تناول الفتة
كما يوصي حلمي، للوقاية من ارتفاع حمض اليوريك، خاصة لمرضى النقرس أو التهاب المفاصل، بشرب كميات وفيرة من المياه، وتناول أعشاب مثل البقدونس أو الكرفس إلى جانب الوجبة، بالإضافة إلى كوب من الشاي الأخضر بعدها، وممارسة أي نشاط بدني خفيف.