مصر تمثل جوهر العروبة” .. مظهر شاهين يرد على اقتراح نقل رئاسة “الجامعة العربية

مصر تمثل جوهر العروبة” .. مظهر شاهين يرد على اقتراح نقل رئاسة “الجامعة العربية

أصدر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الدكتور مظهر شاهين، بيانًا تناول فيه تصريحات الدكتور عماد جاد، التي دعا فيها إلى نقل رئاسة جامعة الدول العربية إلى المملكة العربية السعودية، باعتبارها “منشأ العرب الأصلي”، مطالبًا بتولي سعودي للمنصب المقبل للأمين العام.

التصريحات التي أدلى بها الدكتور عماد جاد

رفض إعادة تعريف العروبة

ورغم تأكيد شاهين احترامه وتقديره للدكتور عماد جاد، شدد في بيانه على أن هذا الطرح – رغم وجاهته الظاهرية – يحمل في طياته إعادة تعريف غير مباشرة للانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا على الأسس الحضارية والثقافية واللغوية، وهو ما وصفه بأنه “طرح خطير” يهدد وحدة الصف العربي ويضعف الدور القيادي لمصر.

مصر ليست طارئة على العروبة

وأكد شاهين أن مصر لم تأتِ إلى العروبة لاحقًا، بل كانت ركنًا أصيلًا في بنائها وصانعًا لريادتها، معتبرًا أن العروبة لسان وثقافة وانتماء حضاري، وليست حكرًا على موطن أو نسب.

وأضاف أن مصر كانت دائمًا صمام أمان للأمن القومي العربي، و”صوت العقل في المحافل الإقليمية والدولية”، مشيرًا إلى دورها المركزي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف.

التدوير لا التمييز الجغرافي

ورأى شاهين أنه لا مانع من تولي السعودية رئاسة الجامعة العربية في إطار تدوير مؤسسي أو لاعتبارات مرحلية، لكن رفض أن يكون ذلك بناءً على أنها “موطن العرب الأصلي”، معتبرًا أن هذا الطرح يهمّش دولًا محورية كبرى – وفي مقدمتها مصر – ويُقسّم الأمة بدلاً من توحيدها.

مصر قائدة المشروع العربي

وفي ختام بيانه، شدد مظهر شاهين على أن مصر ليست مجرد عضو في الجامعة العربية، بل رائدتها التاريخية ومركزها الحضاري، محذرًا من أن محاولات تقليص هذا الدور هي تفريط في الهوية العربية ومستقبلها، وختم بالقول: “مصر كانت وستبقى ركيزة المشروع العربي، ودرعه الحامي، ولن تسمح بتحويل العروبة من هوية جامعة إلى خرائط بديلة تُهدد الكيان وتفتّت الوجدان.”