يد طهران تدير دفة الأحداث في تل أبيب.. ما هي طريقة وصولها إلى الوثائق النووية الإسرائيلية؟

أعلن وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، اليوم، أن بلاده تمكنت من الحصول على وثائق استراتيجية بالغة الحساسية تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي، مؤكدًا أن الوثائق نُقلت إلى داخل إيران وسيتم الكشف عنها قريبًا.
عملية اختراق معقدة
وفي تصريحات لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أوضح وزير الأمن الإيراني أن العملية التي نُفذت لاختراق المنظومة الإسرائيلية كانت “واسعة النطاق، معقدة وشاملة”، وجرى التخطيط لها بدقة متناهية.
وأشار إلى أن العملية شملت مراحل متعددة من الاختراق إلى استقطاب المصادر، وصولًا إلى جمع المعلومات وتوسيع نطاق الوصول، واصفًا نتائجها بـ”الكنز الاستراتيجي”.
معلومات حساسة
وأضاف الوزير أن الوثائق لا تقتصر على الجانب النووي، بل تشمل أيضًا معلومات تتعلق بعلاقات الكيان الإسرائيلي مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، بالإضافة إلى مواد استخباراتية من شأنها “تعزيز قدرات إيران الهجومية”.
وأكد خطيب أن إيران حرصت على تأمين عملية نقل الوثائق بالكامل، واتبعت سياسة الصمت الإعلامي لضمان وصولها الآمن ورفض الكشف عن آليات النقل في الوقت الحالي، لكنه شدد على أن المواد ستُنشر في وقت قريب.
وكشفت مصادر مطلعة في المنطقة، أمس، عن حصول أجهزة الأمن الإيرانية على آلاف الوثائق المتعلقة بالمخططات والمنشآت النووية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن حجم المعلومات ضخم ويتطلب وقتًا طويلاً لمراجعته.
اعتقال شخصين مشتبه بتورطهما في العملية
في المقابل، كانت السلطات الإسرائيلية، أعلنت قبل نحو 17 يومًا، اعتقال شخصين يُدعيان “روي مزراحي” و”ألموج أتياس” من سكان مدينة نيشر شمال الأراضي المحتلة، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم أمنية يُشتبه بارتباطها بإيران.
ورجّحت تحليلات أمنية أن يكون توقيف هذين الشخصين مرتبطًا بهذه العملية، خاصة إذا ثبت ضلوعهما في تهريب الوثائق.
وأوضحت المصادر ذاتها أن تنفيذ العملية سبق الإعلان عنه، إلا أن ضمان تأمين نقل الوثائق واستكمال فحصها داخل إيران تطلّب التريث في كشف تفاصيلها إلى حين التأكد من سلامة وصولها إلى مواقع محمية.