وزارة البترول تعبر عن حزنها لوفاة بطل حادث شاحنة الوقود: قدم مثالاً رائعاً في التضحية

نعت وزارة البترول والثروة المعدنية، وجميع العاملين بقطاع البترول، ببالغ الحزن والأسى، البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية اليوم متأثرًا بإصابته خلال أداء واجبه، إثر حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في منطقة العاشر من رمضان.
وأكدت وزارة البترول في بيان لها، أن الفقيد ضرب أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والإيثار، حيث أقدم بشجاعة نادرة على تحريك مركبته المشتعلة بعيدًا عن موقع الحادث، في محاولة منه لحماية الأرواح ومنع امتداد النيران إلى محطة البنزين المجاورة، وهو ما ساهم بشكل حاسم في تجنب كارثة أكبر وإنقاذ حياة زملائه والمواطنين المتواجدين بالموقع.
وأشادت الوزارة بإخلاص الفقيد وشجاعته الاستثنائية، معتبرة أن ما قام به يمثل علامة مضيئة في سجل الشرف لرجال قطاع البترول المصري، وسيظل مصدر فخر واعتزاز لأسرته وزملائه وكل من عرفه.
وقدمت خالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وزملاءه الصبر والسلوان.
حريق داخل محطة وقود
وشهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حادثًا مروعًا، حيث اندلعت النيران بشكل مفاجئ داخل محطة وقود نتيجة انفجار خزان سيارة إمداد بالبنزين بسبب ارتفاع درجة حرارته، ما تسبب في تهديد حقيقي بوقوع كارثة ضخمة، خاصة مع قرب المحطة من المناطق السكنية.
وفي خضم لحظات الهلع، برز مشهد بطولي استثنائي للسائق خالد محمد شوقي، الذي تحرك بشجاعة نادرة رغم اشتعال النيران في المركبة، وقفز إلى مقعد القيادة وانطلق بها خارج المحطة، محاولًا إبعاد الخطر عن العاملين والمواطنين المتواجدين.
ونجح السائق في قيادة السيارة المحترقة إلى الشارع، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى خزانات الوقود داخل المحطة، الأمر الذي حال دون وقوع انفجار كان من الممكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ووثق عدد من المواطنين الواقعة في مقاطع فيديو وصور تم تداولها عبر مواقع التواصل، وسط إشادات واسعة بتصرف السائق البطولي.