حزن في الدقهلية لافتقاد بطل حادث شاحنة الوقود قبل زفاف ابنه

حزن في الدقهلية لافتقاد بطل حادث شاحنة الوقود قبل زفاف ابنه

سادت حالة من الحزن الشديد، في أرجاء قرية المصادرة مركز بني عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، لرحيل البطل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي وافته المنية اليوم بعد أسبوع من تأثره بإصابته خلال أداء واجبه، إثر حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في منطقة العاشر من رمضان.

فرح نجله الشهر الجاري 

خالد عبد العال، وهو أب لـ4 من الأبناء أكبرهم شاب بالإضافة إلى 3 بنات آخريات في عمر الزهور؛ كان يستعد لزفاف نجله الأكبر الشهر الجاري، لكن القدر كان له رأي آخر، فبعد أن أظهر شجاعة نادرة في مواجهة خطر داهم، فارق الحياة تاركًا خلفه قلوبًا مكلومة تنتظر فرحة لم تكتمل.

إرث من التضحية والفخر 

رغم حزن الأسرة على فقدان عائلها الوحيد، إلا أنهم يعتزون بشهادته التي خلّدت اسمه بين أبطال مصر،  ويقول أحد أقاربه: “خالد عاش بطلاً ورحل شهيدًا، وسنظل نحكي قصته لأبنائه كي يعرفوا أن أبوهم كان مثالًا للتضحية والشهامة”. 

مواقع التواصل تتحول إلى ساحة عزاء

 بعد انتشار خبر رحيل بطل واقعة شاحنة الوقود، تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للعزاء، حيث نعاه الآلاف معبرين عن فخرهم ببطولته، ونشروا مقاطع مصوّرة تظهر لحظاته الأخيرة وهو يقاتل النيران لإنقاذ محطة وقود ومواطنين، مما أثار موجة تعاطف واسعة.  

إطلاق اسم السائق البطل على أحد شوارع العاشر 

وفي مبادرة إنسانية تحمل أسمى معاني الوفاء والتقدير، أصدر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بتسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي.

وأكد رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، أن هذا التكريم ليس فقط تخليدًا لاسم البطل، بل هو رسالة مجتمعية تكرس ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونُبل المواقف، مضيفًا: “إن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال شاهدًا على أن الإخلاص في العمل قد يُخلّد كالذهب في وجدان الأجيال القادمة”.