آخر لحظات حياة بطل حريق العاشر من رمضان: تفاصيل مؤثرة

تسود حالة من الحزن الشديد، قرية المصادرة بالدقهلية، بعد رحيل السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.
أسرة خالد بطل واقعة حريق العاشر من رمضان
تواصلت “تليجراف مصر” مع أسرة خالد عبد العال بطل واقعة حريق العاشر من رمضان، التي كشفت تفاصيل الحادث على لسان الراحل قبل ساعات من وفاته.
مكالمة هاتفية
بوجه شاحب بدأ أحد أقارب الضحية حديثه لـ”تليجراف مصر”، قائلًا: “جت لنا مكالمة هاتفية وإحنا بنحضر لفرح ابن الراحل، مضمونها (خالد العربية ولعت فيه وهو حاليًا في مستشفى بلبيس)، بعدها توجهنا إلى المستشفى وكان خالد وقتها في حالة حرجة”.
تفاصيل الواقعة على لسان البطل
وأضاف، “بعدها تم نقله إلى مستشفى أهل مصر، وظل يصارع المرض لمدة أسبوع، وقبل أن يفارق الحياة كشف تفاصيل الواقعة قائلًا: أنا كنت قاعد في الأوضة وسلمت العربية ومفيش حاجة، بعدها لقيت ولعة مسكت في العربية حاولت أطفي فيها منفعش، الحل الوحيد كان أني أخد العربية وأمشي بيها بعيد عن البنزينة، وأنا ماشي بيها انفجرت”.
معاملة الشهداء
وأتم حديثه قائلًا: “ خالد ضحى بحياته من أجل الغير مفكرش في عياله ولا فرح ابنه ولا فكر في نفسه، فكر بس إزاي ينقذ الناس، حتى والنار كانت ماسكة فيه كان بيتكلم مع الناس وبيساعدهم، إحنا كل اللي نفسنا فيه إن الناس تساعد أولاده بعد رحيله ويتعامل معاملة الشهداء”.
إطلاق اسم السائق البطل على أحد شوارع العاشر
وفي مبادرة إنسانية تحمل أسمى معاني الوفاء والتقدير، أصدر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بتسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي.
وأكد رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، أن هذا التكريم ليس فقط تخليدًا لاسم البطل، بل هو رسالة مجتمعية تكرس ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونُبل المواقف، مضيفًا: “إن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال شاهدًا على أن الإخلاص في العمل قد يُخلّد كالذهب في وجدان الأجيال القادمة”.