إصابة مراسلة أسترالية برصاصة غير قاتلة أثناء تغطيتها للاحتجاجات في لوس أنجلوس

أُصيبت لورين توماسي، مراسلة قناة “ناين نيوز” الأسترالية، برصاصة مطاطية أطلقتها الشرطة الأمريكية أثناء تغطيتها احتجاجات مناهضة لمداهمات الهجرة وسط مدينة لوس أنجلوس، في حادث تم بثّه على الهواء مباشرة ووثقته الكاميرات.
وظهرت توماسي في المقطع المصوّر وهي تشير إلى تصاعد التوتر في موقع الاحتجاج، قائلة: “بعد ساعات من الانتظار، تدهور الوضع بسرعة، حيث تقدّمت شرطة لوس أنجلوس على ظهور الخيل، وأطلقت الرصاص المطاطي على المتظاهرين”.
وبعد لحظات من تصريحها، أُصيبت برصاصة في ساقها، وصرخت من الألم، فيما سُمع أحد المارة يصرخ في وجه أحد الضباط: “لقد أطلقت النار على صحفية لتوّك!”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان”.
U.S. Correspondent Lauren Tomasi has been caught in the crossfire as the LAPD fired rubber bullets at protesters in the heart of Los Angeles. #9News
LATEST: https://t.co/l5w7JxixxB pic.twitter.com/nvQ7m9TGLj— 9News Australia (@9NewsAUS) June 9, 2025
أستراليا تطالب بتفسير رسمي وحماية الصحفيين
وفي أول رد فعل رسمي، أكدت وزارة الدفاع والتجارة الأسترالية أن “جميع الصحفيين يجب أن يتمكنوا من أداء عملهم بأمان”، مشددة على أن “أستراليا تدعم حرية الإعلام وتطالب بحماية الصحفيين”.
وأثارت الواقعة ردود فعل سياسية داخل أستراليا، حيث طالبت السيناتورة سارة هانسون يونغ، من حزب الخضر، رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بالتحرك العاجل لمطالبة الإدارة الأمريكية بتفسير رسمي، قائلة: “إطلاق النار على صحفية أسترالية أمر صادم وغير مقبول تمامًا، ويجب أن يأتي الرد من أعلى المستويات”.
وأضافت: “أول ما يجب أن يقوله ألبانيز للرئيس هو: كفوا عن إطلاق النار على صحفيينا”.
من جهته، عبّر السيناتور الوطني مات كانافان عن قلقه من “الاستهداف المحتمل”، لكنه دعا إلى التريث وانتظار نتائج التحقيق قبل إصدار الأحكام.
أما السيناتور نيك ماكيم من حزب الخضر، فطالب برد فوري من الحكومة الأسترالية، مؤكدًا: “لا داعي للانتظار، يجب أن يتم التعبير عن الاستياء الآن وعلى أعلى مستوى”.
توماسي ومصورها بخير وسيواصلان التغطية
من جانبها، أصدرت قناة “ناين” بيانًا أكدت فيه أن توماسي ومصورها بخير وسيواصلان تغطيتهما الصحفية، مشيرة إلى أن الحادث يسلّط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون أثناء العمل في الميدان.
وبحسب الشبكة، فإن الاحتجاج الذي أُصيبت خلاله توماسي كان يتركز قرب “مركز الاحتجاز الحضري” في لوس أنجلوس، حيث يُحتجز عدد من الموقوفين على خلفية مداهمات مرتبطة بالهجرة.
إصابة صحفي بريطاني خلال احتجاجات مماثلة
كما أُصيب المصور الصحفي البريطاني المقيم في لوس أنجلوس، نيك ستيرن، خلال احتجاجات مشابهة ضد وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية “ICE”.
وأفاد ستيرن لصحيفة “الجارديان” بأنه يُرجح إصابته برصاصة غير قاتلة، أثناء استخدام الشرطة للقنابل الصوتية والذخائر غير الفتاكة لتفريق المتظاهرين.