توبة مؤقتة لحزب الكراهية: أحمد سعد يثير الجدل بين شاهين والجعارة

توبة مؤقتة لحزب الكراهية: أحمد سعد يثير الجدل بين شاهين والجعارة

أثار الفنان أحمد سعد، سجالًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عودته من أداء مناسك الحج وإعلانه التوبة، ثم إحيائه حفلًا غنائيًا في الساحل الشمالي.

البعض أبدى تعاطفًا مع سعد، لقراره الأول بالتوبة، مطالبين بالثبات والمضي قدمًا في طريقه الروحي، فيما رأى آخرون، أن تراجع الفنان عن توبته هو شأن شخصي لا يحق لأحد محاكمته عليه، محذرين من تحالفات التكفير الأخلاقي والوصاية على ضمائر الناس.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سجالًا محتدمًا بين الإعلامية سحر الجعارة، والداعية الشيخ مظهر شاهين، عقب إعلان سعد، توبته عن الغناء وظهوره في مقطع فيديو من داخل المسجد النبوي وهو يتلو آيات من القرآن الكريم.

بداية الأزمة

القصة بدأت حين نشر سعد، فيديو مؤثرًا من داخل المسجد النبوي، عبّر فيه عن مشاعره الإيمانية العميقة قائلًا: “كل التعليم في حتة وتعليم القرآن في حتة لوحده.. ويا سلام لما يكون في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم”، وهو ما اعتبره الجمهور إعلانًا عن بداية جديدة في حياة الفنان المصري.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل صورة له بدون وشم، مشيرين إلى أن الفنان أزال رسومات جسده كجزء من توبته وقراره بالابتعاد عن الغناء.

غير أن مفاجأة المتابعين كانت أكبر عندما نشر أحمد سعد لاحقًا بوسترًا لحفل غنائي جديد، ما فتح باب الانتقادات والتساؤلات، وأثار ردود فعل متباينة، أبرزها تعليق الشيخ مظهر شاهين، الذي كتب عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”: “مؤلم أن يعود بعض الناس عن توبتهم وكأنها كانت مجرد لحظة انفعال عاطفي في موسم الحج، فالتوبة عقد مع الله، وليست زينة موسمية تخلع بعد الإحرام. نسأل الله الثبات لنا ولهم، فالعبرة بالخواتيم لا بالبدايات”.

ردّ الجعارة لم يتأخر، حيث كتبت منشورًا عبر “فيسبوك”، جاء فيه: “يتوب عن إيه؟! هو أحمد رقاصة ولا بيقدم أفلام خليعة؟! ولا بيشتغل.. (استغفر الله)؟! توبوا أنتم عن تكفير الناس وتحريم الفن ومعاداة قوتنا الناعمة.. توبوا عن التفتيش في الصدور.. (هلا شققت عن صدره)”.

وأضافت الجعارة، ساخرة: “ناقص ترجعوا تحرموا الحنفية والمطبعة! لا يصح يا داعية ميدان التحرير.. كنت في الميدان مع سافرات وبنات بتغني لمصر”.

وقالت الجعارة في منشورها: “غني يا أحمد.. إحنا بنحبك وبنحب صوتك.. غني يا أحمد.. أهل المدينة استقبلوا الرسول بالدف والغناء.. ولا تلتفت لحزب الكراهية”.