حل لغز وفاة “العمة نجيبة” في الدقهلية.. من هم الثلاثة الذين أحضرهم “محمود”؟

مرّت سبعة أيام ثقيلة على قلوب أهالي قرية ميت عاصم، التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، منذ لحظة اكتشاف النهاية المأساوية لسيدة عُرفت بطيبتها وهدوئها، لم يتخيل أحد حينها أن وراء هذا الرحيل الصادم جريمة خطّط لها أحد أقاربها.
العثور على الجثمان
في صباح الثلاثاء، 3 يونيو 2025، تحولت ملامح بيت صغير إلى صمت ثقيل، حين عُثر على جثمان “نجيبة محمود محمد الباز”، 62 عامًا، داخل منزلها، في واقعة بدت من الوهلة الأولى أشبه بالحادث العارض، لكنها كانت تحمل بين طياتها تفاصيل أكثر قسوة مما يتصور.
الخيط الأول
لم يُظهر الجثمان إصابات واضحة، لكن المعاينة الأولية كشفت أن الوفاة حدثت بفعل كتم النفس، وسط اختفاء مشغولات ذهبية ومبالغ مالية.
اكتشاف الجريمة
زوج “نجيبة”، الذي غادر للعمل في المخبز خلال الوردية المسائية يوم الجريمة، هو من عثر على الجثمان في الصباح وأبلغ الجهات الأمنية، لتبدأ رحلة البحث في خيوط الجريمة الغامضة.
الجاني من العائلة
ما لم يتخيله أحد هو أن العقل المدبر للجريمة لم يكن غريبًا، بل من أقرب الناس إلى السيدة الضحية.
في أقل من 24 ساعة، نجحت فرق البحث الجنائي، بقيادة المقدم محمد صبحي والرائد محمد أبو غزالة، في تفكيك ألغاز الواقعة، لتكشف التحقيقات عن أن الجاني الرئيسي هو “محمود.، ابن شقيق المجني عليها، طالب يبلغ من العمر 21 عامًا.
استعان محمود بثلاثة آخرين لتنفيذ الجريمة، هم: “عبد المجيد.ر”، و”محمد.ا”،و “محمد.ر”، واعترف الأربعة لاحقًا بتنفيذ الجريمة بدافع السرقة، وجرى ضبطهم بعد نصب عدة أكمنة في مناطق متفرقة.
التحقيقات مستمرة
في 8 يونيو، أمرت النيابة العامة بمركز منية النصر بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتي ما تزال مستمرة لكشف جميع التفاصيل والدوافع.
نُقل جثمان السيدة نجيبة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتم تكليف الطب الشرعي بإجراء التشريح لتحديد سبب الوفاة بدقة.
تم تحرير محضر رقم 6707 جنح مركز منية النصر لسنة 2025، وتُعرض القضية الآن على النيابة لاستكمال المسار القانوني.