الدخول بإذن: هل تعتبر ‘قافلة الصمود’ مؤامرة ضد مصر أم مجرد سذاجة سياسية؟

بالتزامن مع تصاعد الأوضاع التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الراهنة، أعلنت بعض الجهات في تونس انطلاق ما تسمى بـ”قافلة الصمود”، متجهه إلى معبر رفح، زاعمة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأثار تحرك قافلة الصمود ردود فعل واسعة، كان أبرزها بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، مساء الأربعاء، عبرت فيه عن موقف مصر من القافلة ومن الحصار المفروض على غزة، مؤكدة التزام مصر بالتحرك على كل الأصعدة، لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الكارثة الإنسانية عن كاهل المدنيين.
خطر وممنوع أمنيًا
وتعليقًا على هذا الأمر، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن كل دولة في العالم لها قيود وتعليمات وقوانين لدخول البلد، مؤكدًا: “مش هندخلهم في شبر واحد من عندنا”.
وأوضح فرج في تصريحات لـ”تليجراف مصر”، أن منطقة الحدود ملتهبة، والدخول إليها يحتاج إلى تصاريح من الجهات الأمنية للحدود، لافتًا إلى أن دخول 3000 شخص من القافلة دون بطاقات أو جوازات سفر، يشكل خطرًا وممنوع أمنيًا.
وأضاف أنه كان قائد ومسؤول عن تلك المنطقة لمدة 4 سنوات وعلى وعي كامل بملابسات الأمور، مشيرًا إلى أن القذافي حاول يخطو تلك الخطوات من قبل لكنه فشل.
سذاجة وخانهم التعبير
ومن جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور مصطفى كامل، إن قافلة الصمود خانها التعبير فقط في الدخول إلى الحدود المصرية، مؤكدًا أنهم متعاطفين مع الشعب الفلسطيني في غزة، ويحاولون إظهار رفضهم للحصار الذي فرضته إسرائيل.
وأضاف كامل لـ”تليجراف مصر”، أن القوافل استغلت هذا الأمر كنوع من الضغط على إسرائيل، معلقًا: “هما مفكروش كويس بس وخانهم التعبر ولازم يلتزموا بالقوانين المصرية”.
وأكد أنها ليست مؤامرة على مصر، لكن القائمين على القافلة يتسمون بقدر من السذاجة ونوايهم ليست شريرة تجاه مصر.