ارتفاع قلق الشركات الأوروبية من سياسات الهجرة والترحيل في الولايات المتحدة

وكالات : تزداد بعض الشركات الأوروبية حذرًا بشأن إرسال موظفيها إلى الولايات المتحدة في ظل سياسات متقلبة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتشديد إجراءات الهجرة، وتزايد تقارير الاحتجاز والترحيل.
وأكدت بعض الشركات التي تحدثت إليها شبكة سي إن بي سي، في مجالات تشمل الهندسة والمحاسبة، أن رحلات العمل إلى الولايات المتحدة استمرت دون انقطاع.
لكن شركات أخرى، عادةً في مجالات أكثر حساسية سياسيًا، أبدت مخاوفها بشأن رعاية الموظفين.
وتراوحت ردود أفعال الشركات القلقة، بين إصدار إرشادات سفر جديدة – مثل نصح العمال بإحضار أجهزة إلكترونية مفرغة من أي بيانات، أو دخول الولايات المتحدة عبر كندا – أوتشجيع حضور الفعاليات أو المؤتمرات الأمريكية عبر الإنترنت قدر الإمكان بدل من السفر الفعلي.
ويُعد سفر الأعمال مصدر دخل مهم للاقتصاد الأمريكي، ووفقًا لتقرير نشرته رابطة سفر الأعمال العالمية (GBTA) العام الماضي، فقد حقق إجمالي الإنفاق في هذا القطاع إيرادات ضريبية بلغت 421 مليار دولار و119 مليار دولار في عام 2022، وهو أحدث عام توافرت فيه بيانات كاملة.
وجاء ذلك من ما يُقدر بنحو 429.9 مليون رحلة عمل، دعمت 6 ملايين وظيفة.
ويُعد سفر الأعمال أيضًا مصدرًا رئيسيًا للإيرادات في قطاع الطيران الأمريكي، حيث يُولّد ما بين 50% و75% من أرباح شركات الطيران في كثير من الحالات.
وفي استطلاع أجرته GBTA في أبريل الماضي، وشمل 900 مشتري سفر عالمي، توقع 29% منهم انخفاضًا في حجم سفر الأعمال في شركاتهم في عام 2025 نتيجةً للسياسة الأمريكية المتعلقة بالسفر والتعريفات الجمركية.
كما وجد الاستطلاع انخفاضًا في التفاؤل العام في هذا القطاع.
وسيأتي أي تأثير سلبي أيضًا مع توقع تأثر السياحة الدولية هذا العام، مما سيُكلّف 12.5 مليار دولار من الإنفاق، بسبب التصورات السلبية لسياسات التجارة والهجرة.
إقرأ أيضاً :