توقعات بزيادة كبيرة في السياحة الصيفية عقب افتتاح المتحف المصري الكبير.

توقعات بزيادة كبيرة في السياحة الصيفية عقب افتتاح المتحف المصري الكبير.

كتبت- سها ممدوح: كشفت لجنة تسويق السياحة الثقافية عن تنظيم احتفالية كبرى في 3 يوليو المقبل بمدينة الأقصر، وذلك بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.

وتشمل الاحتفالية مجموعة من الأنشطة السياحية التي تُنظَّم في المقاصد السياحية والأثرية بمدينة الأقصر، بهدف تقديم تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة للزائرين. وذكرت اللجنة أن افتتاح المتحف من المتوقع أن يضاعف حجم الحركة السياحية الوافدة.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن اللجنة تهدف إلى توثيق هذا اليوم في الذاكرة الجماعية لمحبي السياحة الثقافية، من خلال تقديم لوحة بردي تذكارية لكل زائر، تحمل عبارة “لمرة واحدة في العمر”، لتكون رمزًا لزيارة مدينة الأقصر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأضاف أن المتحف يضم كنوز الملك توت عنخ آمون، وهي من أبرز وأشهر القطع التي تجذب محبي التراث المصري حول العالم، خاصةً أنها خرجت من مقبرة الملك الشهير توت عنخ آمون.

وأوضح “عثمان” أن اللجنة تقوم حاليًا بإعداد مجموعة من الهدايا التذكارية والمطبوعات الثقافية، التي ستُوزَّع على الزوار خلال الاحتفالية، بهدف تعزيز ارتباطهم بالحدث، وإبراز عناصر الجذب الثقافي والسياحي في مصر.

كما أوضحت لجنة تسويق السياحة الثقافية أنها تواصلت مع صناع القرار في الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، وأسفرت هذه الاتصالات عن رصد زيادة في حركة السياحة الثقافية الوافدة إلى القاهرة والأقصر بنسبة تتجاوز 21% مقارنة بمواسم السياحة السابقة، وذلك نتيجة إقامة احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأشارت توقعات اللجنة إلى زيادة بنسبة 7% في معدلات السياحة الوافدة إلى مصر بشكل عام، بفضل افتتاح المتحف، الذي يجمع أغلب التراث الحضاري المصري الفرعوني تحت سقف واحد، متوقعةً أن يكون هذا المتحف الورقة الرابحة لجذب المزيد من السيّاح من مختلف الأسواق الأوروبية إلى مصر.

وسيَشهد يوم الاحتفال تسليط الضوء على هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، والأماكن التي أقام فيها خلال عمله بمدينة الأقصر، إلى جانب عرض مجموعة من الصور القديمة التي توثق مراحل اكتشافاته وأعماله في المنطقة. وسيتم عرض هذه الصور خلال الاحتفالية في مختلف المقاصد السياحية، مثل الفنادق ومواقع تواجد السائحين، لمنحهم تجربة ثقافية غنية وتعزيز ارتباطهم بتاريخ المنطقة.

وفي تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، تم الربط بين مدينة الأقصر والمتحف المصري الكبير، باعتبارهما وجهتين تكملان بعضهما البعض في تقديم تجربة سياحية ثقافية متكاملة، حيث تُبرز الأقصر التراث الأثري على أرض الواقع، بينما يعرض المتحف كنوز هذا التراث تحت سقف واحد، مما يعزّز من جذب السيّاح والباحثين من كل أنحاء العالم.

كما أوضحت اللجنة أنها تواصلت مع منظّمي الرحلات في مختلف الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، لتعزيز التنسيق وضمان تنظيم رحلات سياحية متكاملة تتزامن مع الاحتفالية، مما يسهم في زيادة أعداد الزوّار واستمتاعهم بالتجربة الثقافية.

ويعمل هذا التنسيق على تنشيط الأنشطة السياحية، مثل الرحلات النيلية بين القاهرة والأقصر، سواء الطويلة أو القصيرة، بالإضافة إلى تنشيط رحلات البالون التي تقدم جولات في سماء الأقصر، بما يتيح للزوار مشاهدة معالم المدينة من منظور مختلف ومميز.

ومن المتوقع أن تكون هذه التجربة السياحية إيجابية للغاية، خاصةً مع انتشار الصور والفيديوهات التي يشاركها السيّاح على منصات التواصل الاجتماعي، مما يسهم بشكل كبير في الترويج لمصر كوجهة سياحية متميزة خلال المعارض السياحية العالمية.

اقرأ أيضًا:

السياحة الثقافية تشارك في جولة ترويجية لمسار العائلة المقدسة وكنوز الشرقية