آلاف من السياح المغاربة والمصريين يتجمعون للاحتفال بمولد أبو الحسن الشاذلي

كتبت – دعاء سمير : يواصل آلاف الوافدين من شتى محافظات مصر ودول المغرب العربى من محبى الشيخ الجليل أبو الحسن الشاذلى توافدهم إلى قرية أبو الحسن الشاذلى بصحراء مرسى علم للمشاركة فى الاحتفالات السنوية التى تقام تخليدا لمولد هذا القطب الجليل، حيث تقام الليلة الختامية لتلك الاحتفالات تزامنا مع وقفة عرفات، حيث تكتظ هذه البقعة من الصحراء الشرقية والتى تمثل معقل السياحة الدينية على مستوى المحافظة بالزائرين سنويا.
أصدر اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر توجيهاته برفع حالة الطوارئ بالمنطقة من مياه شرب ومواد تموينية وخدمات صحية وأمنية لخدمة القادمين لتلك المنطقة، والجدير بالذكر أن المقام الذى أنشئ بهذا الوادى الذى تحتضنه الجبال الشاهقة قد تحول بمرور الوقت والزمان إلى ملتقى كبير للسياحة الدينية.
وأشار الى أن المقام تسبب فى تحويل منطقة بأكملها إلى مجتمع عمرانى يحتضن كثيرا من الساحات التى تستضيف القادمين وتقدم لهم المأكل والمشرب والمأوى وهم آلاف من البشر من المغرب والمشرق، حيث يجدون فى رحلتهم لهذا المكان الكثير من صفاء النفس والروحانيات.
ولصاحبه قصة دونها المؤرخ الراحل كمال الدين حسين عن تاريخ المنطقة بوجه عام وعن قصة أبو الحسن الشاذلى بوجه خاص، حيث أكد أن الشاذلى ينتمى نسبه للإمام على بن أبى طالب وهو من قرية تسمى غمارة بالمغرب، وهناك حفظ القرآن ودرس السنة وتبحر فى العلوم الدينية، وفى عام 1244 جاء مهاجرا إلى مصر ومعه أتباعه وذكر المؤرخ أن الشاذلى كان يأتى سنويا إلى منطقة تسمى صحراء عيذاب بالقرب من ميناء عيذاب البحرى (أشهر الموانى المصرية فى العصور القديمة على ساحل البحر الأحمر) والذى كان المنفذ الأول لبلاد الحجاز قاصدا السفر لأداء فريضة الحج، وكان يفعل ذلك كل عام وفى عام 1258م كان فى طريقه إلى هذا الميناء لهذا الهدف، وعندما وصل وبعض أتباعه إلى وادى يسمى (حميثرة ) بصحراء عيذاب وافته المنية هناك فغسله أتباعه وعلى رأسهم الشيخ المرسى أبو العباس وصلوا عليه ودفنوه فى هذا الوادى ومن يومها أقيم له ضريح، وكان لهذا المقام الفضل الأول فى إنشاء قرية كاملة حول هذا المقام سميت بقرية الشيخ الشاذلى، هكذا تسبب هذا القطب الجليل فى تحويل هذا المكان من صحراء جرداء لا حياة فيها إلى منطقة عامرة فى بطن الصحراء الشرقية.
إقرأ أيضاً :