لجنة البيئة في نقابة المهندسين تركز على انبعاثات الكربون

في إطار الاستعدادات لمؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ (COP 30)، نظّمت لجنة البيئة بنقابة المهندسين المصرية برئاسة الدكتورة المهندسة منال متولي، ندوة علمية بعنوان “الطريق إلى COP 30 .. تحديات الانبعاثات الكربونية”، بحضور المهندس أحمد صلاح- وكيل اللجنة ومنسق الندوة، والمهندس محمد التراس- وكيل اللجنة، والأستاذة الدكتورة المهندسة شيرين شوقي- مقرر اللجنة، والمهندسة حنان شوقي- مقرر مساعد اللجنة، والأستاذة الدكتورة المهندسة ولاء متولي- الأستاذ بجامعة سلطان بن عبدالعزيز بالرياض، والنائب البرلماني وحيد همّام، ومشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات البيئة والطاقة والمواصفات القياسية.
افتتحت الدكتورة منال متولي الندوة بالتأكيد على أهمية المؤتمر باعتباره محطة حاسمة لتعزيز التزامات اتفاق باريس للمناخ، ودعت إلى التحول الجاد نحو الطاقة النظيفة، معتبرةً أن قضايا المناخ تمثل استثمارًا في مستقبل الأجيال، كما شددت على ضرورة مراقبة البصمة الكربونية على امتداد مراحل الإنتاج، محذرة من عواقب التغير المناخي على الزراعة والأمن الغذائي.
كما عبّرت عن قلقها من تقنيات “التعتيم الشمسي” ومخاطره على التوازن المناخي، كذلك وصفت التلوث البلاستيكي بـ”الكارثة الصامتة”، داعية إلى تشريعات أكثر صرامة لتعزيز الاستدامة البيئية.
وشهدت الندوة مداخلات من ممثلي الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، حيث استعرض الدكتور هاني شرقاوي- رئيس الإدارة المركزية للتوحيد القياسي، دور الهيئة في دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال إصدار مواصفات بيئية تغطي قطاعات حيوية، فيما استعرضت المهندسة إكرام سعيد- رئيس وحدة الأداء البيئي بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، القواعد التنظيمية لتسجيل مشروعات خفض الكربون وجهود وحدة الأداء البيئي في التحقق من البصمة الكربونية للمؤسسات، وأوضحت المهندسة ريهام بدير- مدير الجودة بجهة التحقيق والمصادقة بالهيئة ذاتها، دور الوحدة في الحد من الملوثات وتعزيز إعادة التدوير.
من جانبه، قدّم الدكتور محمد العناني- رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السياحة العلاجية، نماذج تطبيقية لمشروعات تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، أبرزها مزرعة تضم 18 مشروعًا بحثيًا تحولت إلى مشروعات إنتاجية، متطرقًا إلى أهمية النانو تكنولوجي بيئيًا واقتصاديًا، داعيًا إلى تطوير واستثمار النانو والاهتمام بتسجيله بإصدار شهادات ونظم ومعايير بيئية ودراسة اداؤه البيئي والبصمة الكربونية.
كما عرضت الدكتورة ولاء متولي مشروعًا عن الطحالب في العمارة البيئة، والذي فاز بالمركز الثاني علي مستوي دول الخليج وأهميته في تخفيض ما يقارب ١٠٠ طن كربون لافتة إلى أهميته الاقتصادية والبيئية ونظم المعايير والجود.
فيما طالبت الدكتورة المهندسة شيرين شوقي، بضرورة تعزيز التعاون بين الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، والمعامل المركزية بوزارة الموارد المائية والري، وضرورة الاستخدام الأمثل لكل قطرة مياه، الأمر الذي يتطلب زراعة المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية.
واختُتمت الندوة بالكشف عن الإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون بين نقابة المهندسين والهيئة العامة للمواصفات والجودة في مجال حماية البيئة.