الصناعات الكيميائية: غموض حول مستقبل إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة

الصناعات الكيميائية: غموض حول مستقبل إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة

قال طارق زغلول، عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إنه لا توجد أي روية واضحة حول الحلول التي تعتزم الدولة اتخاذها لاستئناف تشغيل المصانع.

مشيرا إلى محطات الكهرباء أو الحديد والأسمنت يمكن أن تعتمد على المازوت كمصدر للطاقة خلال فصل الصيف لتجنب تخفيف الأحمال.

أما مصانع الأسمدة فتعتمد على الهيدروجين الموجود في الغاز الطبيعي كأساس عملية التصنيع.

مصانع الأسمدة

مشيرا في تصريحات خاصة لـ”الاستثمار العربي” إلى توقف 6 مصانع أسمدة بشكل كامل عن الإنتاج وذلك بسبب نقص إمدادات الغاز، الناتجة عن عدم توريد الغاز من بعض الدول المجاورة.

وأضاف أن الدولة تعاقدت على حوالي 120 شحنة غاز طبيعي مسال، وذلك خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، بإجمالي 8 مليارات دولار تكفي الاحتياجات حتى نهاية العام 2025.

منوها إلى أنه توجد ثلاثة مراكب تغويز في مصر خلال الفترة الحالية، وهناك مركب رابع تصل خلال الأيام المقبلة.

وكشف الدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، عن أن إنتاج المصنع الواحد يتراوح بين 50 و150 ألف طن شهريًا حسب حجم المصنع.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” المصانع ستتوقف في المرحلة الحالية، موضحًا أن المشكلة ليست في توفر الغاز.

إذ إن مصر تعاقدت على الشحنات المطلوبة، والمراكب وصلت بالفعل لتحويل الغاز المسال إلى طبيعي داخل الشبكة.

وأشار إلى أن قرار الحكومة كان احترازيًا مهمًا وصحيحًا في ظل حالة اللايقين الجيوسياسي بالمنطقة، خاصة مع تصاعد مخاطر مثل إغلاق مضيق هرمز .

وما قد يسببه من اضطراب في سلاسل الإمداد، مؤكدًا أن القرار جاء وفق فقه الأولويات، حيث تكون الأولوية للكهرباء ثم الصناعة.