البنك المركزي الأوروبي: انخفاض نسبة الدولار في الأسواق العالمية خلال العام الفائت

البنك المركزي الأوروبي: انخفاض نسبة الدولار في الأسواق العالمية خلال العام الفائت

كشف تقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي عن استمرار تراجع حصة الدولار في الأسواق العالمية خلال العام الماضي، بينما استفادت العملات المنافسة الأصغر والذهب.

وحسبما ورد برويترز فقد شهد المستثمرون تراجعاً في أصولهم المقومة بالدولار منذ إبريل متأثرين بالتقلبات في السياسة الاقتصادية الأمريكية.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن هذه التطورات تمثل فرصة لليورو ليصبح بديلاً للدولار، شرط أن يحقق الاتحاد الأوروبي، المكون من 20 دولة، تقدماً ملموساً في خطوات التكامل الاقتصادي والسياسي.

اليورو

وتشير الأرقام التي سبقت تلك الاضطرابات إلى أن شعبية اليورو لم ترتفع بشكل ملحوظ، إذ كان الين الياباني والعملات غير التقليدية الأخرى من أكبر المستفيدين.

ففي عام 2024 فقط، خسر الدولار نقطتين مئويتين من حصته في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية.

في حين حقق اليورو مكاسب قليلة وكان كل من الين والدولار الكندي أكثر العملات تحقيقاً للربح، وفقاً للبنك المركزي الأوروبي.

الذهب

وكان الذهب من بين أكبر الفائزين خلال العام الماضي، حيث ضاعفت البنوك المركزية مخزونها منه إلى أكثر من 1000 طن، وهي وتيرة قياسية تفوق ضعف متوسط الزيادة السنوية خلال العقد السابق.

وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن ثلثي البنوك المركزية استثمرت في الذهب لأغراض التنويع، في حين استخدم خُمساها الذهب وسيلة حماية ضد المخاطر الجيوسياسية.

وبجمع جميع الاحتياطات الأجنبية، تأتي حصة الذهب بنسبة 20% متفوقةً على حصة اليورو التي تبلغ 16%. ومع ذلك، بدأت أصول اليورو تستفيد بشكل ملحوظ منذ أبريل.

وعلى الرغم من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية تراجع الدولار بشكل ملحوظ مقابل اليورو، وهو ارتباط غير معتاد يشير إلى تردد المستثمرين بشأن استمرار مكانة الدولار كأفضل أصل عالمي.