“أكسيوس”: مصير منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم محصنة في الجبل سيؤثر على نتيجة الحرب الإسرائيلية.

متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مراسل “أكسيوس” الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، إن أحد العوامل التي قد تحدد ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل نجاحا أم خطأ خطيرا هو مصير موقع “فوردو” لتخصيب اليورانيوم.
وذكر باراك رافيد أن إسرائيل ستحتاج إلى براعة تكتيكية غير متوقعة أو مساعدة أمريكية لتدمير منشأة فوردو، المبنية داخل جبل وفي أعماق الأرض.
وأضاف أنه “إذا ظلت المنشأة سليمة وسهلة الوصول، فقد يتسارع البرنامج النووي الذي تُصر إسرائيل على القضاء عليه”.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر لشبكة “فوكس نيوز” يوم الجمعة “العملية برمتها يجب أن تكتمل حقا بالقضاء على منشأة فوردو”، ولهذا السبب تأمل الحكومة الإسرائيلية أن تقرر إدارة ترامب في نهاية المطاف الانضمام إلى العملية الإسرائيلية.
وأكد الصحفي الإسرائيلي أن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، والقاذفات الاستراتيجية اللازمة لحملها، أما الولايات المتحدة فهي قادرة على الوصول إلى إيران جوا.
وزعم مسؤول إسرائيلي لوكالة “أكسيوس” أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على الانضمام إلى العملية، وأن الرئيس ترامب اقترح في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام التي سبقت الهجوم، أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر، لكن مسؤولا في البيت الأبيض نفى ذلك وقال لموقع “أكسيوس” إن ترامب قال عكس ذلك تماما.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تنوي حاليا التدخل بشكل مباشر.
ويعتقد بعض الخبراء أن إسرائيل قد تحاول تكرار تأثير قنبلة خارقة للتحصينات من خلال قصف الموقع نفسه بشكل متكرر.
وبين في السياق، أن النهج الأكثر خطورة قد يكون إرسال قوات خاصة لمداهمة المنشأة، مشيرا إلى أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارة مماثلة في سبتمبر 2024 على نطاق أضيق، عندما دمرت مصنعا للصواريخ تحت الأرض في سوريا بزرع وتفجير عبوات ناسفة واستغرقت العملية ساعتين.
بين السطور
نتنياهو قال إن إسرائيل اضطرت للتحرك بسبب تراكم سريع لليورانيوم المخصب بدرجات عالية في إيران، إضافة إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران استأنفت أبحاث وتطوير السلاح النووي.
إسرائيل هاجمت منشآت التخصيب خطوط إنتاج الطرد المركزي، وعلماء نوويين بهدف تفكيك البرنامج النووي الإيراني.
إيران تنفي منذ سنوات نيتها صنع قنبلة نووية لكنها خصبت اليورانيوم بدرجات أعلى بكثير من الاستخدام المدني المطلوب.
ظهرت المقالة “أكسيوس”: مصير منشأة تخصيب نووية إيرانية محصنة داخل جبل وفي أعماق الأرض سيحدد نجاح الحرب الإسرائيلية أولاً على جريدة الصوت المصرية.