مصر: بلد العزيمة والقوة

بقلم : زيد علي الصانع
عميد الاعلام الالكتروني الكويتي
أمين عام اتحاد الاعلام الالكتروني
مصر الدولة العريقة التي تحمل في طيات تاريخها حضارة عمرها آلاف السنين، لا تزال حتى اليوم عنوانًا للصمود، ومثالاً على الإرادة الشعبية والقيادية القوية التي تسعى لبناء وطن عصري متماسك، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية.
الرئيس عبدالفتاح السيسي: قيادة في وجه العواصف
منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية دخلت مصر مرحلة جديدة من البناء والاستقرار. لم يكن الطريق سهلاً، لكن الرئيس السيسي واجه تحديات جسيمة بإرادة سياسية صلبة ورؤية مستقبلية ثاقبة و واضحة.
قاد البلاد في وقتٍ كانت تعاني فيه من اضطرابات سياسية، تدهور اقتصادي، وبنية تحتية متهالكة، لكنّه استطاع تحويل المشهد إلى قصة نجاح يُحتذى بها. وبرز دوره بشكل خاص وواضح في الحفاظ على مؤسسات الدولة، ومنع انهيارها، وسط محيط إقليمي يعج بالأزمات.
اما بما يخص الإنجازات على أرض الواقع
في عهد الرئيس السيسي لقد حققت مصر الحبيبة العديد من الإنجازات التي تمس المواطن بشكل مباشر وغير مباشر، من أبرزها:
المشروعات القومية الكبرى: مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الذكية، وشبكة الطرق العملاقة التي تعتبر من الأكبر في تاريخ مصر الحديث.
النهضة في قطاع الطاقة: مصر تحولت من دولة تعاني من انقطاع الكهرباء إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة، بفضل مشروعات ضخمة في الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.
التطوير في التعليم والصحة: أُطلقت مبادرات قومية مثل “100 مليون صحة”، والمشروع القومي لتطوير التعليم، وبناء الجامعات الأهلية والتكنولوجية.
تمكين المرأة والشباب: شهدت مصر في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في تمثيل المرأة في البرلمان والمجالس التنفيذية، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة وتمويل المبادرات الشبابية.
تحديات شعب مصر… وإرادة لا تلين
لم تكن هذه النجاحات ممكنة لولا صبر وقوة الشعب المصري، الذي واجه ارتفاعات في الأسعار، وإصلاحات اقتصادية كانت ضرورية لبناء دولة قوية ومستقرة. الشعب المصري أثبت مراراً أنه شعب يتحمل الصعاب، ويدرك جيداً أن طريق الإصلاح يتطلب تضحيات.
كما واجهت مصر تحديات كبرى مثل الإرهاب في سيناء، وضغوط اقتصادية عالمية، بما في ذلك تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. ومع ذلك، تمكنت الدولة من الحفاظ على استقرارها وأمنها، وفي وقت نفسه شهدت فيه دول مجاورة لها انهيارات واسعة.
النظرة إلى المستقبل :-
اليوم، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى جعلها واحدة من أهم الاقتصادات في المنطقة، بدولة مؤسسات حديثة، واقتصاد متنوع، وشعب واعٍ ومتعلم.
الرئيس السيسي قالها مرارًا: “نبني دولة جديدة”، والشعب المصري اليوم يرى ملامح هذه الدولة تنبض في كل حجر يُرصف، وكل مدرسة تُفتتح، وكل مشروع يُنجز.
في الختام
مصر كانت، وستبقى، دولة محورية بقلب العالم العربي. بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم، تخطو بخطى واثقة نحو المستقبل، رافعة شعار البناء، والتحدي، والاستقرار.
تحيا مصر… بقائدها الشجاع وجيشها البطل ، وشعبها الوفي .
ظهرت المقالة جمهورية مصر العربية: وطن القوة والإرادة أولاً على جريدة الصوت المصرية.