البطل سيف الثلاثي يسجل إنجازات مصر الرياضية ويخطو نحو حلم الأولمبياد

كتب- صلاح القماش

يواصل الكابتن سيف إسماعيل بطل رياضة الثلاثي الحديث و”الثلاثي الشتوي”، كتابة اسمه بأحرف من ذهب في المحافل الدولية بعد سلسلة من الإنجازات المشرفة التي جعلته مصدر فخر للشباب المصري ونموذجًا يُحتذى به في الجمع بين التميز الرياضي والتفوق الأكاديمي .

سيف إسماعيل الطالب المجتهد بكلية الهندسة في جامعة الجلالةقسم العمارةليس مجرد رياضي عادي بل هو أحد أبرز نجوم رياضة الثلاثي الحديث (Modern Pentathlon)وهي رياضة أولمبية تتضمن خمس مسابقات رئيسية: السباحة . والجري . والرماية . وركوب الخيل . والمبارزة . وتجمع بين المهارات البدنية والذهنية في آنٍ واحد.

أما في رياضة الثلاثي الشتوي (Winter Triathlon) وهي رياضة تجمع بين الجري وركوب الدراجات والتزلج فقد أصبح سيف أول مصريوأول عربي وأول إفريقي يحصل على ميدالية من إيطاليا في هذه الرياضة بعد أن أحرز المركز الرابع عالميًا في إنجاز نوعي غير مسبوق.

ولم تتوقف إنجازات البطل عند هذا الحد بل حصد ميدالية ذهبية في بطولة ألمانيا للتتابع الثلاثي الحديث وميدالية فضية في بطولة جنوب إفريقيا محققًا المركز الثاني على مستوى القارة كما توّج بميدالية جديدة في بطولة الجري بمدينة برونزيه ما جعله من أكثر اللاعبين المصريين تتويجًا في هذه الرياضة في سنه.

ورغم انشغاله بالتدريب والمشاركات الخارجية يواصل سيف إسماعيل تفوقه الدراسي بكلية الهندسة حيث أكد في تصريحاته أن الرياضة لا تتعارض مع التعليم بل تعزز من قدرات الإنسان العقلية والجسدية، قائلًا: “أنا أؤمن أن الرياضة تساعدني على التركيز في الدراسة وهي جزء من حلمي الكبير أن أرفع اسم مصر عاليًا في كل بطولة أشارك فيها وفي نفس الوقت أكون مهندسًا ناجحًا يخدم مجتمعه.”

ويستعد حاليًا الكابتن سيف إسماعيل للمشاركة في بطولة ألمانيا المقبلة حيث يضع نصب عينيه تحقيق المركز الأول مؤكدًا أنه يسعى بكل قوة وإصرار لأن يمثل مصر في جميع البطولات الدولية وأن هدفه الأكبر هو التأهل والمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 وتمثيل بلده في هذا المحفل الرياضي الأكبر عالميًا.

ويضيف سيف: “الرياضة ليست مجرد منافسة أو ميدالية بل هي أسلوب حياة وهي ما تجعلني أشعر بالمسؤولية تجاه وطني. حلمي أن أصبح الرقم واحد دائمًا ليس فقط لأجل نفسي ولكن لأجل كل شاب مصري يرى فيّ قدوة ويؤمن أن الإصرار والعمل الجاد هما الطريق الوحيد للنجاح.

ختامًا فإن قصة سيف إسماعيل هي قصة إلهام لشباب هذا الجيل ودليل حي على أن بالإرادة والطموح يمكن للشاب المصري أن يتفوق عالميًا ويُنافس في أقسى الرياضات دون أن يتخلى عن حلمه الأكاديمي أو مسؤوليته الوطنية. وهو الآن يسير بخطى ثابتة نحو الحلم الأولمبي واضعًا نصب عينيه أن يكون يومًا على منصات التتويج في لوس أنجلوس ممثلًا لمصر حالمًا بعزف النشيد الوطني تحت راية الذهب .

ظهرت المقالة البطل “سيف الثلاثي” يكتب التاريخ الرياضي لمصر ويقترب من حلم الأولمبياد أولاً على جريدة الصوت المصرية.