محافظ الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر: تضخم الرسوم الجمركية مؤقت

سي إن بي سي_ قال كريستوفر والر، محافظ الفيدرالي الأمريكي، اليوم الاثنين، إنه يتوقع أن تكون آثار رسوم الرئيس دونالد ترامب على الأسعار “مؤقتة”، مُستخدماً مصطلحاً أوقع البنك المركزي في ورطة خلال موجة التضخم الأخيرة.

وقال والر في تصريحات أدلى بها خلال خطاب سياسي في سانت لويس، قارن فيه رؤيته للتضخم بلعبة كرة القدم المثيرة للجدل “توش بوش” Tush Push: “أستطيع سماع صيحات الاستهجان بأن هذا لا بد أن يكون خطأً بالنظر إلى ما حدث في عامي 2021 و2022، ولكن لمجرد أن الأمر لم ينجح مرة واحدة لا يعني أنه يجب ألا تفكر بهذه الطريقة مرة أخرى”.

وطرح والر سيناريوهين لما ستبدو عليه الرسوم في النهاية، قائلاً إن الرسوم الجمركية الأكبر والأطول أمداً ستؤدي إلى ارتفاع كبير في التضخم في البداية إلى نطاق يتراوح بين 4% و5%، والذي سينحسر في النهاية مع تباطؤ النمو وزيادة البطالة. وفي سيناريو الرسوم الجمركية الأصغر، سيصل التضخم إلى حوالي 3% ثم ينخفض.

واعتبر أن “كلا الحالتين ستؤديان إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، والتوقيت هو المسألة الوحيدة”.

وأضاف والر أن الرسوم الجمركية الأكبر قد تُجبر على خفضها لدعم النمو، بينما قد تسمح الرسوم الجمركية الأصغر بخفض “مُبشر” في وقت لاحق من هذا العام.

وتوقع أن يكون “التضخم المرتفع مؤقتاً، ومؤقت كلمة أخرى تعني عابراً”.

وأضاف “على الرغم من أن آخر موجة تضخم بدأت في عام 2021 استمرت لفترة أطول مما توقعته أنا وصناع السياسات الآخرون في البداية، فإن أفضل تقدير لدي هو أن ارتفاع التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية سيكون مؤقتاً”.

يعود مصطلح “مؤقت” إلى ارتفاع التضخم في عام 2021 الذي توقع مسؤولو الفيدرالي الأمريكي والعديد من الاقتصاديين انحساره بعد عودة عوامل سلسلة التوريد والطلب المتعلقة بجائحة كوفيد إلى طبيعتها.

ومع ذلك، استمرت الأسعار في الارتفاع، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل الثمانينيات، مما استلزم سلسلة من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة. رغم تراجع التضخم بشكل ملحوظ منذ أن بدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة عام 2022، إلا أنه لا يزال أعلى من هدفه البالغ 25. وقد خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المرجعي بنقطة مئوية كاملة أواخر عام 2024، لكنه لم يُخفّضه أكثر هذا العام.