الاتحاد الأوروبي يعتزم وقف واردات النفط والغاز الروسية في مايو

الاتحاد الأوروبي يعتزم وقف واردات النفط والغاز الروسية في مايو

سي إن بي سي_ أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين، أنها ستعلن عن إستراتيجية أكثر تفصيلاً للتخلص تدريجياً من واردات النفط والغاز الروسية الشهر المقبل، وذلك بعد تأجيل الخطة مرتين.

وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بالتخلي عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027 رداً على غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022، إلا أن المفوضية أرجأت نشر “خارطة الطريق” الخاصة بها لكيفية القيام بذلك، وكان من المقرر في البداية نشر الخطة الشهر الماضي.

وأظهر جدول أعمال نشر اليوم الاثنين أن المفوضية ستنشر خارطة الطريق في السادس من مايو.

وذكرت مصادر من الاتحاد الأوروبي لرويترز أن تأجيل الخطة يرجع جزئياً إلى حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها، مع احتمال أن تكون تجارة الطاقة جزءاً من محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي حين انخفضت شحنات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ عام 2022، زاد الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الطبيعي المسال الروسي العام الماضي، وحصل الاتحاد على 19% من إجمالي إمداداته من الغاز والغاز الطبيعي المسال من روسيا في عام 2024.

وخلافاً للنفط، لم يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على واردات الغاز الروسي.

وتعهدت المجر بمنع فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، والتي تتطلب موافقة بالإجماع من دول الاتحاد الأوروبي، بينما أبدت بعض الحكومات الأخرى عدم استعدادها لإقرار عقوبات على الغاز الطبيعي المسال الروسي قبل أن يؤمن الاتحاد الأوروبي إمدادات بديلة.

ولم تشر المفوضية الأوروبية إلى الأدوات التي تعتزم اقتراحها لتسريع عملية التخلص التدريجي من الطاقة الروسية. واقترح محللون في مركز بروجل للأبحاث ومقره بروكسل أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على واردات الغاز الروسي.

والتوقف عن استيراد الغاز الروسي بشكل كامل يعني زيادة مشتريات الاتحاد الأوروبي من موردين، منهم الولايات المتحدة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سينظر في شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، ويقول ترامب إن زيادة بيع الطاقة إلى أوروبا ستكون أحد الاهتمامات الرئيسية لجهود إدارته الرامية إلى سد عجزها التجاري مع الاتحاد الأوروبي.

وساعد الغاز الطبيعي المسال الأميركي في سد فجوة الإمدادات الروسية في أوروبا خلال أزمة الطاقة عام 2022. وكانت الولايات المتحدة العام الماضي ثالث أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، بعد روسيا والنرويج التي تصدرت قائمة الموردين.

لكن ثمة مخاوف لدى بعض الشركات والدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي من أن يصبح الاعتماد على الغاز الأميركي نقطة ضعف، بعد أن أشار ترامب إلى أن الطاقة ستكون ورقة مساومة في المفاوضات التجارية.