رئيس الوزراء: شركات الاستكشافات البترولية لم تنسحب من مصر.. وتأجيل الحفر مؤقت

يارا الجنايني_ أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تأجيل بعض الشركات العالمية لعمليات الحفر في مناطق امتياز بعينها لا يعني انسحابها من السوق المصري أو توقفها عن الاستثمار، بل هو جزء من خططها الفنية والاستراتيجية المعتمدة على دراسات الجدوى.

وأوضح مدبولي أن الدولة تطرح مناطق امتياز للبحث عن البترول والغاز الطبيعي تُقسَّم إلى مربعات، وتقوم الشركات المتخصصة بإجراء دراسات “سيزمية” متقدمة باستخدام تقنيات حديثة، لتحديد مدى الجدوى الاقتصادية لبدء الحفر في كل منطقة.

وفي ضوء هذه الدراسات، تُعيد الشركات ترتيب أولوياتها وتقرر ما إذا كانت ستبدأ الحفر فورًا أو ترجئه إلى توقيت لاحق.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الشركات قد تمتلك عدة مناطق امتياز داخل مصر وتواصل العمل والإنتاج في بعضها، ما ينفي تمامًا فكرة الانسحاب.

وضرب مثالًا بكشف حقل “ظُهر”، حيث سبقت إحدى الشركات شركة “إيني” في العمل بالمنطقة ذاتها، لكنها انسحبت بعد أن رأت عدم الجدوى وفقًا لدراساتها.

لاحقًا، عادت “إيني” ونجحت في تحقيق أكبر كشف غاز في تاريخ مصر، ما يؤكد أن الاختلاف في نتائج الدراسات والرؤى الفنية لا يعني بالضرورة ضعف الإمكانات.

وشدد مدبولي على أن الدولة حريصة على استمرار جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة، وأن الشركات العالمية لا تزال ترى في السوق المصري فرصة واعدة للعمل والتوسع.