مدبولي: تصاعد الحرب الجارية مستجد تاريخي يفرض إعادة النظر في توقعات وسياسات التضخم

يارا الجنايني_ قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة كانت تتوقع انخفاضًا كبيرًا في معدلات التضخم خلال الفترة الماضية، وهو ما تحقق فعليًا بوصول التضخم إلى نحو 12% في فبراير، وحتى بعد ارتفاعه مجددًا إلى أكثر من 13% خلال مارس، بقيت المعدلات ضمن النطاق المتوقع من جانب الحكومة.

وأوضح مدبولي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن تلك المؤشرات كانت مطمئنة وتدعم التقديرات بإمكانية تحقيق مستهدف التضخم بحلول عام 2026، مؤكدًا أن جميع الأرقام كانت تسير في الاتجاه الصحيح.

وأضاف: “لكننا اليوم نواجه مستجدًا تاريخيًا يتمثل في تصاعد الحرب الجارية، وهو ما يمثل لحظة فارقة يعيشها العالم بأكمله، ويدفعنا إلى إعادة النظر في التوقعات والسياسات”، مشيرًا إلى أن وزارة التخطيط عرضت خلال اجتماع الحكومة سيناريوهات ما قد يحدث إذا استمرت هذه الحرب.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا المتغير سيؤثر على الاقتصاد العالمي بأسره، وليس على مصر فقط، لكن الحكومة حريصة على التعامل معه بأقصى درجات الحذر والتوازن، مع السعي لتقليل الانحرافات عن المستهدفات الاقتصادية، والتي – إن حدثت – لن تكون كبيرة.