الهند تعلن تنفيذ ضربة عسكرية على معسكرات لإرهابيين بباكستان.. والأخيرة تتعهد بالرد

الهند تعلن تنفيذ ضربة عسكرية على معسكرات لإرهابيين بباكستان.. والأخيرة تتعهد بالرد

سي إن بي سي_ قالت حكومة الهند في بيان لها يوم الثلاثاء، إن الجيش الهندي “نفذ ضربة دقيقة على معسكرات لإرهابيين”.

وأضافت أن القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية تستهدف “البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير”.

وأشار البيان إلى عدم استهداف أية منشآت عسكرية باكستانية خلال العمليات التي تم تنفيذها.

وقالت الحكومة الهندية: “استهدفنا تسعة مواقع في إطار ‘العملية سيندور’ … تحركاتنا كانت مركزة ومحسوبة ولا تنطوي على تصعيد”.

وأضافت: “أظهرنا قدراً كبيراً من ضبط النفس في انتقاء الأهداف وطريقة التنفيذ”.

يأتي ذلك بعد تصاعد التوترات بين البلدين إثر هجوم في الجزء الهندي من كشمير استهدف سياحاً من الهندوس وأدى إلى مقتل 26 شخصاً.

واتهمت نيودلهي جارتها إسلام آباد بالتورط في الهجوم، وذكرت أن اثنين من المهاجمين الثلاثة المشتبه بهم يحملان الجنسية الباكستانية.

لكن في المقابل نفت باكستان هذه الاتهامات، وأكدت استعدادها للدفاع عن نفسها إذا تعرضها لهجوم، مما دعا قوى عالمية إلى المطالبة بخفض التصعيد.

ويوم الثلاثاء، قال الجيش الهندي بعد هجومه على مواقع في باكستان: “لقد تحققت العدالة”.

باكستان تتعهد بالرد

على الجانب الآخر، قال متحدث عسكري باكستاني: “هاجمت الهند منذ قليل باكستان في ثلاثة مواقع بصواريخ”، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف المتحدث العسكري أن بلاده “سترد على هجمات الهند”.

يأتي ذلك بعد أن قال شهود من رويترز إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات قوية بمنطقة كشمير الباكستانية بالقرب من الجبال الكائنة حول مدينة مظفر اباد بعد منتصف ليل الثلاثاء، وأشاروا إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة بعد تلك الانفجارات.

وقال مصدر أمني باكستاني إن هجوماً قرب بهولبور أسفر عن مقتل طفل على الأقل وإصابة شخصين آخرين، بحسب رويترز.

وذكر مصدران، للوكالة، إن من بين المواقع التي تعرضت للهجوم الهندي معهد ديني بمدينة بهولبور الباكستانية.

احتجاز المياه

في سياق متصل، أعلن رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء، إن بلاده تعتزم احتجاز حصة مياه ستستخدمها داخلياً، وذلك بعد أن كان من المتاح لها في وقت سابق أن تتدفق خارج الحدود من نهر السند.

وقال مودي، خلال حديثه ضمن فعالية في العاصمة الهندية نيودلهي: “في وقت سابق، كانت مياه خاصة بالهند تذهب إلى الخارج أيضاً. أما الآن، فستضاف مياه الهند إلى حصتها، وستستخدمها الهند لنفسها”.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الهند تعليق اتفاقية لتقاسم المياه مع باكستان لعام 1960، والتي تتيح احتياجات نحو 80% من حقول باكستان.