سارة إبراهيم: المنصة الموحدة للتراخيص تختصر فترة الانتظار وتعزز الكفاءة التجارية

فاطمة أبوزيد _قالت سارة إبراهيم، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للطباعة والتغليف، إن الحصول على التراخيص في السابق كان يمثل تحديًا كبيرًا للمستثمرين، نتيجة طول الإجراءات، والاضطرار للانتظار في طوابير طويلة، ما أدى إلى تأخير انطلاق العديد من المشروعات.

أضافت في تصريحات خاصة لجريدة حابي، إن إطلاق المنصة الإلكترونية الموحدة للتراخيص يمثل حلًّا جذريًّا لهذه المشكلات، لأنه يسهم في توفير الوقت والجهد، ورفع كفاءة الأداء الإداري، مما ينعكس إيجابيًّا على إنتاجية المستثمرين ويقلل من التعطيلات التي كانت تواجههم سابقًا.

وتابعت أن هذه المنصة ستُحدث نقلة نوعية في تقليص زمن بدء النشاط التجاري في مصر، حيث سيتاح للمستثمر تأسيس مشروعه وإنهاء الإجراءات من أي مكان، دون الحاجة للتنقل بين الجهات المختلفة، وهو ما يشجع على التوسع في إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ونوهت إبراهيم إلى أن وجود منصة موحدة سيُساهم أيضًا في تحسين ترتيب مصر ضمن مؤشرات “سهولة ممارسة الأعمال” عالميًّا، لكنها شددت على أن النجاح الحقيقي يعتمد على طريقة إدارة المنصة والفكر القائم عليها، وليس فقط على وجودها كأداة تقنية.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة وإن كانت مهمة، إلا أنها لا تكفي وحدها لجذب استثمارات جديدة، مشيرة إلى ضرورة توفير بيئة تشريعية مرنة، وإتاحة دعم مالي وفني حقيقي للمشروعات الناشئة ورواد الأعمال، لتفعيل الأثر الكامل للمنصة.

وأوضحت أن المنصة سيكون لها أثر إيجابي واضح على الاستثمارات الصغيرة ومتناهية الصغر، لأنها تزيل عقبة الإجراءات البيروقراطية، ما يفتح الطريق أمام عدد أكبر من أصحاب الأفكار والمشروعات الصغيرة للدخول في السوق الرسمية.

مطالب بعدم المبالغة في الرسوم لضمان فعالية المنصة واستدامته

وأكدت إبراهيم في ختام حديثها أن الحكومة يجب أن تركز على عدم المغالاة في الرسوم، وتبسيط المتطلبات، وتطوير المنصة بشكل مستمر، لضمان استدامة نتائجها، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تسير بالتوازي مع الإصلاحات الضريبية والجمركية الجارية، التي تُسهم مجتمعة في تعزيز بيئة الاستثمار في مصر.