محمد لقمة: توسيع الشركات المقاولات خارجياً لا يعني انعدام الفرص الاستثمارية محلياً

حمدي أحمد _ قال المهندس محمد لقمة، رئيس شركة ديتيلز للمقاولات والإنشاءات، إن توسع بعض شركات المقاولات الكبرى مثل أوراسكوم كونستراكشون خارجيًّا لا يعني خروجها من السوق، وإنما هي تشبعت من السوق المصرية بالعمل أكثر من اللازم، خاصة أنها من الشركات الرائدة والقوية، واستطاعت أن تنفذ مشروعات خلال السنوات العشر الماضية تمثل جزءًا كبيرًا أو قيمة في حياة الشركة.
أضاف لقمة في تصريحات لـ»حابي»، أن توسعها خارجيًّا لا يعني أن الفرص الاستثمارية في السوق المصرية انتهت، بالعكس السوق المصرية واعدة ومليئة بالفرص، لكن الشركات تعاني من مشكلة سيولة، وبالتالي بدأت تبحث عن فرص استثمارية واعدة خارج الدولة والاتجاه إليها.
وأوضح رئيس شركة ديتيلز للمقاولات والإنشاءات، أن الشركات الكبرى بدأت تبحث عن مشروعات خارجية منذ عامين، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن الأسواق المجاورة مثل العراق وليبيا والسعودية أصبحت تمتلك فرصًا استثمارية واعدة، وكلها أعلنت عن مشروعات عملاقة تحتاج إلى شركات كبرى لتنفيذها، تمتلك معدات وكفاءات عالية ولديها من العمالة التي تستوعب توسعها خارج مصر.
وتابع: «هذا الوضع سيؤدي إلى أن تقود الشركات الكبرى الشركات الصغيرة لكي تحصل هى الأخرى على مشروعات خارج مصر، لتعويض تناقص حجم المشروعات في مصر نتيجة قلة السيولة والتمويلات، فضلًا عن سبب مهم قد لا يراه البعض، وهو تنفيذ الشركات خلال الفترة الماضية مشروعات أكبر من قدراتها في وقت قصير، وبالتالي السبب الرئيسي ليس نقص السيولة، لأنها ناتجة عن أن المشروعات التي كانت تحتاج إلى 25 سنة لتنفيذها قمنا بتنفيذها خلال 10 سنوات فقط، وبالتالي ضغطنا على الميزانية، ما تسبب بقصور في التمويل».
تنفيذ مشروعات كبرى في وقت قصير ضغط على ميزانيات الشركات
وأشار لقمة، إلى أن هذه المشروعات كانت في صالح الاقتصاد والدولة، لكنها ضغطت على ميزانية الشركات والسيولة لديها، وهو ما يشير إلى نجاح الدولة في تنفيذ المشروعات بسعر أقل من السعر المستقبلي، بالإضافة إلى تنفيذها من خلال تمويلات شركات المقاولات، ولم تتحمل تكلفة التمويل وهو نجاح للدولة بالدرجة الأولى».
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التخارج من السوق المصرية حاليًا هو تخارج جزئي من أجل البحث عن فرص لتوفير السيولة والتواجد في الدول المجاورة، وهو ما سيساهم في امتصاص جزء من العمالة وفي الوقت نفسه جلب عملة صعبة، وهذا الأمر مؤشر جيد للشركات المصرية.