«العرب» ترصد جهود «البيئة» بعطلة «الفطر».. ضبط مخالفات صيد جائر.. وإجراءات قانونية ضد المتورطين

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
«العرب» ترصد جهود «البيئة» بعطلة «الفطر».. ضبط مخالفات صيد جائر.. وإجراءات قانونية ضد المتورطين
April 8th, 9:07amApril 8th, 9:07am
الدوحة – سيف الحموري – رصدت «العرب» جهود وزارة البيئة والتغيّر المناخي في حماية البيئة البحرية والبرية خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وأسفرت أعمال التفتيش عن ضبط نحو 3 مخالفات بحرية وبرية مثل تلويث البيئة البرية والبحرية ومخالفة القانون رقم «30» لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة، حيث نفذت إدارة الحماية البحرية أمس الأول عملية إزالة لشباك صيد عالقة على إحدى المنصات الإرشادية العائمة «البويات»، بهدف حماية البيئة البحرية والكائنات من الأضرار الناجمة عن هذه الشباك. وقالت الوزارة في بيان أمس إن الشباك العالقة تشكل خطرًا كبيرًا على الحياة البحرية، حيث تتسبب في تعثر الطيور، مما يعوق حركتها ويؤدي إلى إصابتها أو نفوقها. وضبطت الإدارة البحرية عددًا من الصيادين الآسيويين لاستخدامهم أدوات صيد محظورة، حيث يعد استخدام هذه الأدوات مخالفًا لقوانين الصيد البحري، التي تهدف إلى حماية الثروة السمكية من الاستنزاف، والمحافظة على التوازن البيئي. كما قامت الإدارة بإزالة شباك صيد مهملة من شاطئ سميسمة للعائلات، في إطار جهودها لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التوازن البيئي. وأكدت الإدارة على أن الشباك المهملة تؤثر سلبًا على الأسماك والأعشاب والشعاب المرجانية والسلاحف، واهابت بالصيادين الالتزام بقوانين الصيد وعدم ترك الشباك أو رميها عشوائيا حفاظاً على البيئة البحرية.
الحماية البريةمن جهتها قامت إدارة الحماية البرية برصد وضبط مخالفة رمي مخلفات في الأماكن غير المخصصة بمحمية الرفاع، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المخالف. بالإضافة إلى رصد دوريات الإدارة مخالفة صيد جائر في منطقة «رأس لفان»، تمثلت في صيد الأرانب البرية، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحويل المخالفين إلى الجهات المختصة، وأكدت الوزارة أن الإجراءات تأتي استناداً إلى قانون حماية البيئة ولائحته التنفيذية رقم (30) لسنة 2002، والذي يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيئي وحماية الثروات الطبيعية.في ذات السياق نفذت إدارة الحماية البرية حملة نظافة في روضة سلمية البمبرة بالمنطقة الوسطى – شمال العطورية، وذلك ضمن مشروع حملات النظافة التي تستهدف الروض والمناطق البرية بالدولة. وأكدت الوزارة على ضرورة حفاظ زوار المناطق البرية على النظافة، وعدم ترك المخلفات داخل الروض والتخلص منها في الأماكن المخصصة، لحماية الحياة الفطرية والغطاء النباتي.كما أطلقت الوزارة ثاني أيام عيد الفطر المبارك حملة نظافة شاملة في روضة أم الطين، الواقعة جنوب مجمع الشيحانية في المنطقة الوسطى بالدولة. وقالت ان الحملة تأتي ضمن سلسلة من الجهود والمبادرات التي أطلقتها وزارة البيئة والتغير المناخي، بهدف العمل على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على المشاركة في الحفاظ على البيئة. وشملت اعمال النظافة والتأهيل منطقتي روضة الوجبة، ووادي الوجبة. حيث تُعد المنطقتان موطنًا لعدد من الكائنات الحية التي تساهم في تعزيز البيئة البرية، وتأتي الحملة تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، لدعم الاستدامة الوطنية الشاملة.وقامت الوزارة بتخصيص خط ساخن لاستقبال شكاوى الجمهور والبلاغات البيئية عن المخالفات والتجاوزات على قانون حماية البيئة خلال عطلة عيد الفطر المبارك على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.وتواصل وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلةً بالإدارات المعنية جهودها في حماية البيئة البحرية بالمياه الإقليمية للدولة والحماية البرية خلال فترة عيد الفطر المبارك، عبر تنفيذ جولات تفتيشية برية وبحرية تشمل الصيادين ومرتادي البحر والبر لرصد أي مخالفات بيئية. ودعت الوزارة مرتادي البر والبحر إلى الالتزام بالإرشادات البيئية، للحفاظ على البيئة البحرية والبرية وضمان استدامتها. وترافقت هذه الجهود مع حملة توعوية موسعة شملت عددًا من المناطق التي جرى التفتيش عليها خلال عطلة عيد الفطر المبارك، واستهدفت الحملة عدة جوانب رئيسية منها ضوابط الصيد البحري والأدوات المحظورة وفقاً للقانون وإلقاء المخلفات والمهملات في البيئة البحرية والبرية، وشملت الحملة التحذير من اضرار المخالفات على البيئة البرية والبحرية لا سيما الشواطئ التي يرتادها الجمهور في العطل والمناسبات.وأهابت الوزارة بالجمهور الكريم ضرورة الالتزام بالقانون البيئي، والمحافظة على البيئة بشقيها البري والبحري، وبمراعاة قواعد وشروط عمليات الصيد، وتجنب مناطق الشعاب المرجانية والأماكن الممنوع الصيد من خلالها، محذرة من استخدام الأدوات غير القانونية التي تمثل خطرًا على الكائنات البحرية. والمحافظة على البيئة البحرية وعدم إلقاء المخلفات في المياه، أو استخدام أدوات الصيد الممنوعة مثل شباك الصيد المصنوعة من النايلون ومتعددة الطبقات، كذلك الصيد في مناطق الشعاب المرجانية أو المناطق الممنوعة.وأكدت الوزارة أن الحفاظ على البيئة البحرية والبرية مسؤولية جماعية تساهم في حماية النظم البرية والبحرية الغنية وتعزيز التنوع الحيوي الفريد، داعية للحرص من قبل الجميع على ترك أثر إيجابي يعكس احترامنا للبيئة.