وزير الصحة: حريصون على توفير أفضل الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
وزير الصحة: حريصون على توفير أفضل الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع
April 8th, 9:07amApril 8th, 9:07am
الدوحة – سيف الحموري – تشارك وزارة الصحة العامة ومؤسسات القطاع الصحي في الاحتفال بيوم الصحة العالمي، وموضوعه هذا العام «صحة الأمهات والمواليد»، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حملة تحت عنوان «بداية صحية لمستقبل واعد» لتكثيف الجهود العالمية لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها، وإعطاء الأولوية لصحة المرأة ورفاهها على المدى الطويل. وتحظى صحة الأمهات والمواليد بأهمية كبيرة في دولة قطر، وحققت الدولة غايات التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 بشأن الحد من وفيات المواليد الجدد والأطفال دون سن الخامسة، وتحسين معدلات بقاء الأمهات على قيد الحياة، وتوضح إحصاءات عام 2023 أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة لدى الأمهات عند الولادة في دولة قطر، كما أن جميع الولادات في الدولة تمت تحت إشراف كوادر صحية ماهرة.
وقال سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة: «نحرص في دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على توفير أفضل الخدمات الصحية لجميع أفراد المجتمع، كما نولي اهتماماً خاصاً بصحة الأمهات والمواليد.»وأضاف سعادته: «بمناسبة يوم الصحة العالمي، نجدد التزامنا القوي بالعمل المستمر على تحسين صحة الأمهات والمواليد، لضمان مستقبل صحي ومستدام للجيل الحالي والأجيال القادمة.»وأكد سعادته أن صحة الأمهات والمواليد تحظى باهتمام كبير في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، مشيراً إلى مبادرتين هامتين للاستراتيجية تتمثلان في «الصحة الإنجابية»، و»الأطفال المراهقون الأصحاء»، حيث يجري العمل المكثف من أجل تحقيق التميز في تقديم الخدمات الصحية للأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين وفق أفضل المعايير، مع التميز في تقديم الرعاية المجتمعية والأولية والثانوية والتخصصية، من خلال النظام الصحي بأكمله.
مبادرات أساسيةوتنفذ وزارة الصحة العامة عدداً من المبادرات الأساسية في هذا المجال لتحسين صحة ورفاهية الأمهات والمواليد، ومن أبرزها مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، الهادفة إلى ضمان تحويل جميع مرافق خدمات رعاية الأم والطفل إلى مراكز تدعم الرضاعة الطبيعية، حيث تعمل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الصحي على تطبيق هذه المبادرة منذ عام 2016 لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية في دولة قطر. ويتم تقييم المؤسسات الصحية بما يتناسب مع معايير منظمة الصحة العالمية ليتم اعتمادها كمستشفيات صديقة للطفل عند تحقيقها لجميع المعايير.وتوضح بيانات المسح العنقودي متعدد المؤشرات لدولة قطر أن معدلات الرضاعة الطبيعية للأطفال في دولة قطر من عمر (0-5 أشهر) ارتفعت من 29.3 في المئة عام 2012 إلى 45.4 في المئة عام 2023.كما تنفذ الوزارة برنامج مخططات النمو للأطفال دون عمر خمس سنوات، وهي أدوات تستخدم لتقييم النمو البدني للأطفال ومقارنته بمعايير النمو العالمية، لزيادة الوعي بشأن صحة الأطفال وتقييم نموهم والذي يساعد بدوره في الكشف المبكر عن مشاكل النمو مثل التقزم، أو زيادة الوزن والسمنة مما يسمح بالتدخل المبكر والعلاج.كما أطلقت الوزارة الدلائل الارشادية للتغذية والتي تشمل توصيات عن أهمية الرضاعة الطبيعية، ومن المقرر كذلك أن يتم قريباً إطلاق الدلائل الارشادية للتغذية للأم والطفل دون عمر خمس سنوات.وحقق البرنامج الوطني للتطعيم نسبة تغطية عالية تجاوزت 95 في المئة لمعظم اللقاحات الأساسية للأطفال، وساهم البرنامج بشكل كبير في تحسين صحة المواليد والأمهات والحد من انتشار الأمراض المعدية في المجتمع.كما أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة تحت شعار «صحة المرأة تعكس صحة أسرتها» تستمر طوال شهر أبريل الجاري لتعزيز صحة المرأة والتوعية بالخدمات المتوفرة بالمؤسسة. يذكر أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تعتبر نقطة الاتصال الأولى للنساء الحوامل والمواليد في دولة قطر للحصول على الرعاية من خلال مراكزها الصحية والتي تشمل رعاية عالية الجودة في فترة ما قبل الحمل وخلاله وبعده، يضاف ذلك إلى الرعاية التخصصية عالية الجودة للأمهات والمواليد في المستشفيات.وعلى المستوى العالمي تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 300 ألف امرأة تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل مصرعهم في الشهر الأول من حياتهم ويقدر عدد الأطفال الذين يولدون ميتين بنحو مليوني طفل آخر. وهو ما يقرب من حالة وفاة واحدة يمكن الوقاية منها كل 7 ثوان.وتضيف المنظمة: «واستنادا إلى الاتجاهات الحالية، فإن أربعة من أصل كل خمسة بلدان تبتعد عن المسار الصحيح لتحقيق الغايات الرامية إلى تحسين معدلات بقاء الأمهات على قيد الحياة بحلول عام 2030. ولن يحقق بلد من كل ثلاثة بلدان غاية الحد من وفيات المواليد.»