المنهاج الهندي ثاني أكثر المناهج انتشاراً في دبي

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
المنهاج الهندي ثاني أكثر المناهج انتشاراً في دبي
April 8th, 1:05amApril 8th, 1:05am
ابوظبي – ياسر ابراهيم – الثلاثاء 8 أبريل 2025 01:05 صباحاً – تشهد دبي تنوعاً كبيراً في منظومتها التعليمية الخاصة، حيث تضم الإمارة 227 مدرسة خاصة تدرّس 17 منهاجاً مختلفاً، يلبي كل منها احتياجات وتطلعات مجتمعات متعددة الجنسيات.
ووفقاً لمشهد المدارس الخاصة بدبي للعام 2024-2025 الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، يبرز المنهاج الهندي كثاني أكثر المناهج انتشاراً، بعد البريطاني، ما يعكس حجم الجالية الهندية في الإمارة، وثقتها الكبيرة في النظام التعليمي المعتمد.
ووفقاً لأحدث البيانات التي نشرتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، فإن 34 مدرسة خاصة في الإمارة تطبق المنهاج الهندي، لتأتي بذلك في المرتبة الثانية من حيث عدد المدارس بعد المنهاج البريطاني الذي يُدرّس في 90 مدرسة.
ويمثل هذا الرقم نسبة كبيرة تعكس اعتماداً واسعاً ومتزايداً على هذا النظام التعليمي العريق. وتعتبر الجنسية الهندية الأولى ضمن الجنسيات العشر الأكثر انتشاراً بين الطلبة، كما أن الهند تأتي الأولى ضمن قائمة الجنسيات العشر الأكثر انتشاراً بين المعلمين في مدارس دبي.
تنظيم صارم
أما على مستوى أعداد الطلبة، فتظهر الإحصاءات أن 99603 طلاب في مدارس دبي يدرسون ضمن المنهاج الهندي، وهو العدد الذي يجعل هذا المنهاج يحتل المرتبة الثانية أيضاً من حيث عدد الملتحقين به، وتكشف هذه الأرقام عن حجم الإقبال على التعليم الهندي، خاصة من الجالية الهندية الكبيرة المقيمة في الإمارة.
ولا يقتصر اعتماد المنهاج الهندي على أبناء الجالية الهندية فقط، بل يمتد إلى جنسيات أخرى تجد فيه فرصاً أكاديمية قوية تؤهل أبناءها للالتحاق بأفضل الجامعات، سواء في الهند أو على المستوى العالمي، نظراً لما يتسم به المنهاج من تنظيم صارم، واهتمامه بالعلوم والرياضيات، وتفوق طلابه في الاختبارات الدولية.
تنوع ثقافي
ويُعرف المنهاج الهندي، وخاصة بنسختيه الشهيرتين (CBSE وICSE)، بتركيزه الكبير على المواد العلمية، والالتزام الأكاديمي، بالإضافة إلى غرس القيم الثقافية والاجتماعية، ويرى كثير من أولياء الأمور أن هذا المنهاج يُعد خياراً مثالياً لمن يسعون إلى تربية أبنائهم في بيئة تعليمية تجمع بين الانضباط والتفوق.
ويعتبر المنهاج الهندي خياراً مناسباً من الناحية الاقتصادية أيضاً، إذ تقدم المدارس التي تتبعه رسوماً دراسية في متناول اليد مقارنة ببعض المناهج الأخرى، ما يجعله ملائماً لشريحة واسعة من السكان.
وتتوزع المدارس التي تدرس المنهاج الهندي في مختلف مناطق دبي، وتسهم في تسهيل الوصول إلى التعليم ضمن بيئة قريبة من مكان السكن، مما يخفف الأعباء عن العائلات ويعزز الاستقرار الأكاديمي للطلبة.
استراتيجية تعليمية
ويُعد وجود المنهاج الهندي عنصراً مهماً في تحقيق استراتيجية التنوع التعليمي التي تتبناها دبي، إذ تضم الإمارة طلبة من أكثر من 185 جنسية مختلفة، وتُعد الجالية الهندية من بين الأكبر، بل وتشكل مع غيرها من الجاليات الآسيوية العمود الفقري لكثير من المدارس الخاصة، ويمثل وجود مدارس تدرّس هذا المنهاج تأكيداً على التزام دبي بتقديم تعليم نوعي يُراعي خلفيات الطلبة الثقافية والتعليمية.
كما أن هذا التنوع يثري البيئة المدرسية، إذ ينشأ الطلبة في محيط متعدد الثقافات، مما يعزز مهارات التواصل والتعايش ويؤهلهم للاندماج بسهولة في الجامعات العالمية وسوق العمل مستقبلاً. ويسهم هذا المنهاج في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتعليم متعدد الثقافات، ويجسد رؤية الإمارة في توفير تعليم شامل ومتميز يراعي تنوع مجتمعها ويخدم مستقبل أجيالها.