قصة ابتزاز صادمة هزت السعودية: شاب ينشر فيديو لفتاة تخلع ملابسها قطعة قطعة بمكالمة فيديو

April 8th, 7:44pmApril 8th, 7:44pm

الرياض – ياسر الجرجورة في الثلاثاء 8 أبريل 2025 07:44 مساءً – انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لفتاة، زُعم أنها سعودية، ظهرت خلال مكالمة فيديو مع شاب وهي تخلع قطعاً من ملابسها. وخلال المكالمة، قام الشاب بتسجيل الفيديو دون علمها.

وأثارت الحادثة اهتماماً واسعاً وأصبحت حديث السوشيال ميديا، مما دفع السلطات للتحقيق فيها. وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية، ورد أن التحقيقات كشفت عن وجود علاقة سابقة بين الشاب والفتاة، حيث تقدم الشاب لخطبتها، ولكن قوبل بالرفض من قِبل عائلتها.

وتبين أن ابن عم الفتاة استدرج الشاب إلى منزله واعتدى عليه بالضرب دون أن يتسبب له بإصابات، وصوره في محاولة لإبعاده عن قريبته وتهديده بعدم الاقتراب منها. ردّاً على ذلك، قام الشاب بنشر الصور والفيديوهات بدافع الانتقام والتشهير بالفتاة وعائلتها، مما أدى إلى تفاقم القضية.

وأفادت مصادر مطلعة أن الجهات الأمنية باشرت إجراءاتها فور انتشار المقطع، حيث تم تتبع الحسابات التي شاركت الفيديو وتحديد هوية الشاب المتورط في النشر. وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن نشر المواد الخاصة أو الشخصية دون موافقة يُعد جريمة معلوماتية يُعاقب عليها القانون السعودي، لما فيها من انتهاك للخصوصية وتشويه للسمعة.

كما شددت السلطات على أن الجهات المختصة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في تصوير أو نشر أو إعادة توزيع المقاطع المخالفة، مشيرة إلى أن حماية الخصوصية الإلكترونية باتت من الأولويات في ظل تزايد الجرائم الرقمية.

وفي السياق ذاته، حذّر مختصون في الأمن السيبراني من مغبة التهاون في مشاركة المحتوى الحساس أو الوقوع ضحية للابتزاز الرقمي، داعين إلى توخي الحذر في التعامل مع تطبيقات المراسلة ومواقع التواصل، وعدم الوثوق بالأشخاص غير الموثوقين حتى وإن بدوا مقربين.

ومن جانبها، أبدت منظمات المجتمع المدني قلقها من تنامي ظاهرة انتهاك الخصوصية عبر الإنترنت، مطالبة بضرورة تعزيز التوعية الرقمية، خاصة في أوساط الشباب، وتكثيف الحملات الإعلامية التي تبرز المخاطر القانونية والاجتماعية لمثل هذه التصرفات.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تتبنى استراتيجية صارمة لمكافحة الجرائم المعلوماتية، وتحرص على فرض العقوبات الرادعة بحق كل من يثبت تورطه في المساس بأمن المجتمع أو التعدي على خصوصية الأفراد، بهدف الحفاظ على بيئة رقمية آمنة ومسؤولة.