«دبي – الهند للأعمال» يفتح المجال لبناء تحالفات صناعية

«دبي – الهند للأعمال» يفتح المجال لبناء تحالفات صناعية
April 9th, 12:20amApril 9th, 12:20am
ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 12:20 صباحاً – أكد توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، أن منتدى «دبي – الهند للأعمال» يأتي في التوقيت والمكان المناسبين، وتعكس أهميته الشراكة المتينة التي تربط الطرفين منذ عقود من الزمن بين إمارة دبي وجمهورية الهند، سواء في مجال الاستيراد أو التصدير أو التوزيع.
وأشار إلى أن المنتدى يفتح المجال لتحالفات صناعية بين الشركات الإماراتية والهندية، ما يتيح لنا تصدير منتجات هندية الصنع، بنكهة إماراتية، إلى الأسواق العالمية، وخصوصاً الولايات المتحدة وأوروبا، مع توفير ما بين 15% إلى 20% في التكلفة للمستهلك النهائي.
وأوضح أن الهند تواجه اليوم تحديات كبيرة في المنافسة الدولية، وخصوصاً بعد رفع الرسوم الجمركية الأمريكية من 10% إلى 37% على بعض المنتجات، ما يجعل التوسع خارجياً خياراً استراتيجياً.
وأكد أن الصناعة الهندية تعتبر الخيار الأول للمشترين الآسيويين في مختلف أنحاء العالم، لما تتمتع به من جودة وتنوع وأسعار تنافسية، بعكس الصناعات الأخرى التي تأتي في المرتبة الثانية.
وأضاف إن تصنيع المنتجات الهندية في الإمارات وإرفاقها بشهادة المنشأ والتصنيع الإماراتية يمنح أفضلية كبيرة لهذه المنتجات في الأسواق، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك البنية التحتية والخبرة والقدرة على احتضان وتطوير الصناعات المشتركة بين البلدين.
وأشار إلى أن المجموعة التي يرأسها نجحت خلال الـ25 إلى 30 سنة الماضية في تقديم منتجات عالية الجودة في قطاع المجوهرات، ما وضعها في مصاف الصناعات العالمية من حيث السعر، والنوعية، وخدمة ما بعد البيع، والتصميم.
لافتاً إلى أن المجموعة تلبي ذوق المستهلك الياباني، والأوروبي، والأفريقي، والأسيوي، بفضل تنوع تصميماتها وجودتها العالية، وهو ما يعكس نجاح الحكومة الإماراتية في دعم الصناعة والتجارة على حد سواء.
وأكد أنه حان الوقت لرفع مستوى الشراكة من الوكالة والتوزيع إلى التصنيع المشترك، موضحاً أن الإمارات اليوم تستورد فقط 15 – 20% من استهلاكها محلياً، لكن بإمكاننا رفع هذا الرقم إلى 40 – 45% خلال 3 سنوات إذا تم العمل بجدية على التحالفات الصناعية.
وأشار إلى أن العلاقة الطويلة مع الشركاء الهنود تقوم على الثقة والشفافية والمصداقية، وهم يرون في دبي بوابة للوصول إلى دول الخليج، والشرق الأوسط، ووسط أفريقيا، مؤكداً أن دبي ليست مجرد شريك للهند، بل تعد سفارة للمصنع الهندي داخل الإمارات، ومنصّة انطلاق إلى الأسواق الإقليمية والعالم.
علاقات تجارية واستثمارية
وتعد منتديات «دبي – الهند للأعمال» إحدى أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات والهند. ويعقد المنتدى بشكل سنوي في إمارة دبي، ويجمع تحت مظلته كبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين من الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات.
كما يعد المنتدى منصة حيوية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والهند، حيث يسهم في توسيع نطاق الاستثمارات وتسهيل التجارة وبناء الشراكات الاستراتيجية.
ومع استمرار النمو الاقتصادي لكلا البلدين، من المتوقع أن يشهد المنتدى في السنوات المقبلة المزيد من الاتفاقيات الكبرى، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقات المتجددة. ويناقش المنتدى في دوراته المتعاقبة عدداً من المحاور الرئيسية في مقدمتها:
تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند، ومناقشة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية مثل التجارة الطاقة، التكنولوجيا والبنية التحتية. كما يستهدف تسهيل الحوار بين القطاعين العام والخاص لتحفيز النمو الاقتصادي. وغالباً ما يشهد المنتدى توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية بين الشركات الإماراتية والهندية.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث تعتبر الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين للهند في منطقة الشرق الأوسط.
وتتنوع المشاريع المشتركة بين البلدين في عدة قطاعات حيوية مثل الطاقة والتجارة والبنية التحتية والرقمنة والطاقة المتجددة. ولدى دبي، عبر شركاتها الاستثمارية الكبرى مثل موانئ دبي العالمية ودبي القابضة، استثمارات كبيرة ومتنوعة في الهند تغطي قطاعات البنية التحتية والعقارات والطاقة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
ومن بين المشاريع المشتركة بين الجانبين، هناك مشاريع في مجال البنية التحتية واللوجستيات، حيث تستثمر موانئ دبي العالمية في تطوير الموانئ الهندية مثل «ميناء كوشين» و«ميناء موندرا» وهو أكبر ميناء خاص في الهند، وكذلك ميناء «تشيناي».
وهناك مشاريع عقارية سكنية وتجارية كبرى تقوم بها شركات إماراتية مثل «إعمار» و«داماك» مدن كبرى مثل مومباي ودلهي وبنغالورو، وحيدر أباد. كذلك هناك استثمارات بمليارات الدولارات في تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة.
كذلك هناك تعاون في القطاع المالي والمصرفي، حيث توسع بنوك إماراتية، مثل بنك أبوظبي الأول وبنك دبي الإسلامي، عملياتها في الهند. أيضاً تعتبر الهند هي أكبر متلقٍ للتحويلات المالية من الإمارات، حيث تصل إلى حوالي 20 مليار دولار سنوياً.