الإمارات تعزز شراكاتها مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً

الإمارات تعزز شراكاتها مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً

الإمارات تعزز شراكاتها مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً

April 9th, 12:20amApril 9th, 12:20am

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 12:20 صباحاً – أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حرص الإمارات على تعزيز الشراكات الاقتصادية وتعميق التعاون مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً.

وأوضح – خلال جلسة تحت عنوان «الاستثمار في الصين»، ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة AIM للاستثمار 2025 – أن الإمارات لديها علاقات اقتصادية متينة مع جمهورية الصين الشعبية، تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكات الاستراتيجية القائمة على التنوع والابتكار، مشيراً معاليه إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعدّ محركاً رئيساً لتنمية فرص التعاون الاقتصادي وتعزيز التواصل الإقليمي، مشيداً بالإمكانات الكبيرة لمنطقة قوانغشي الصينية باعتبارها بوابة استراتيجية للنمو المشترك.

وقال معاليه: «يُشكّل قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أحد أكثر مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، منوهاً بأن مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني يلعبان دوراً محورياً في دفع عجلة التعاون، حيث باتت العديد من الشركات الإماراتية الرائدة، تمتلك استثمارات نوعية في الصين، في حين يشهد السوق الإماراتي تزايداً مستمراً في أنشطة الشركات الصينية، خاصة مع وجود أكثر من 15500 شركة صينية تعمل في الأسواق الإماراتية، لا سيما في المناطق الحرة والمنصات الصناعية المتقدمة».

وكرم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس قمة AIM مصرف التنمية الدولي تقديراً لدعمه المستمر والمساهمة الفاعلة في إنجاح القمة.

فرص مشتركة

واكد حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى الصين، أن دولة الإمارات تعتبر بوابة تجارية حيوية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن منطقة قوانغشي الصينية تمتلك موقعاً استراتيجياً، يوفر آفاقاً واسعة للفرص المشتركة، داعياً الشركات لاستكشاف هذه الفرص برؤية مشتركة للنمو.

وأشار خالد الفهيم، عضو مجلس إدارة غرفة أبو ظبي، إلى حرص الإمارات على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع الصين، مشيراً إلى أن منطقة قوانغشي توفر فرصاً جديدة للنمو والتعاون، مؤكداً أنه من خلال العمل المشترك يمكن تحقيق أهداف التنمية العالمية المشتركة.

بوابة مهمة

وأكد معالي ليو تيانلي، محافظ حكومة منطقة قوانغشي، أن الموقع الاستراتيجي المتميز لقوانغشي يجعلها بوابة مهمة إلى جنوب شرق آسيا، نظراً لما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة، معرباً عن تقديره لجهود الإمارات في بناء جسور التعاون بين المنطقتين، مؤكداً أن الهدف من هذا اللقاء هو فتح آفاق جديدة للنمو المستدام والازدهار المشترك من خلال الجهود المشتركة.

وأكد يانغ تشونغتينغ، المدير العام لدائرة التجارة في قوانغشي، أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين الإمارات وقوانغشي، وتنمية آفاق التعاون المشترك في مختلف القطاعات الحيوية بين البلدين، بما يشمل الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال.

وأكد جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد – في كلمته بافتتاح منتدى trade tech خلال فعاليات اليوم الثاني من قمة AIM للاستثمار – التزام الإمارات بتحويل التجارة العالمية إلى منظومة رقمية مترابطة، مشيراً إلى أن الإمارات في مقدمة الدول بمجال التحول التكنولوجي في قطاع التجارة العالمية.

وقال: تستفيد موانئ دبي العالمية من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الامتثال التجاري وتوفير الوقت من خلال واجهة مبسطة ونافذة واحدة.

وعلى صعيد السياسات، تعمل وزارة الاقتصاد على تهيئة بيئة مواتية تُشجع على استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين والأتمتة في التجارة.

كما قامت بوابة المقطع في أبوظبي برقمنة الخدمات اللوجستية عبر جميع وسائل النقل، و خفض المعاملات الورقية بنسبة 90 %.

وأشار إلى أن التكنولوجيا هي المفتاح لتحقيق خططنا، بداية من الخدمات اللوجستية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى أنظمة الدفع القائمة على تقنية البلوك تشين، وقال: التكنولوجيا سوف تتيح أيضاً أشكالاً جديدة من التجارة وتفتح آفاقاً جديدة للمنتجات والخدمات الرقمية.

مستقبل رأس المال

شهدت قمة AIM للاستثمار تنظيم جلسة نقاشية تناولت مستقبل رأس المال في الإمارات، بحضور عدد من قادة قطاعات المال والتكنولوجيا الذين ناقشوا التأثير التحويلي للتمويل المفتوح، والذكاء الاصطناعي، وسبل تحقيق التطور في النظام المالي.

وناقشت الجلسة التي أدارها فايز أبو عواد، مدير السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشارك بها فؤاد محمد الرئيس التنفيذي للمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية «المصرف»، وشارث مينديس، رئيس قسم البنوك العالمية، «أمازون ويب سيرفيسز»، وجمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، أهمية تحفيز التحول التكنولوجي في الصناعة المالية، حيث أكد فؤاد محمد أن التحول نحو الأنظمة المالية المفتوحة يتطلب تغييراً جوهرياً في الفكر بين الموظفين والعملاء والمنظمين على حد سواء.

وأشار جمال صالح إلى أهمية التحليلات التنبؤية والخدمات الاستباقية في القطاع المالي، مسلطاً الضوء على المسار المالي الاستثنائي للإمارات وتصدرها المنطقة في مجال حوكمة التكنولوجيا المالي.

وشهد القمة جلسة بمشاركة الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من البورصات والهيئات المعنية بالأسواق المالية من مختلف أنحاء العالم، وركزت على كيفية التعامل مع التحديات التنظيمية، وتعزيز نزاهة الأسواق المالية، وتوسيع الوصول للأسواق الناشئة، وتعزيز التزام معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في بيئة مالية عالمية سريعة التغير.

وركزت الجلسة على التمويل المستدام ودمج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، كأولوية في الأسواق العالمية.