رجال أعمال هنود: دبي توفر بيئة مثالية لنجاح المشاريع

رجال أعمال هنود: دبي توفر بيئة مثالية لنجاح المشاريع

رجال أعمال هنود: دبي توفر بيئة مثالية لنجاح المشاريع

April 9th, 12:50amApril 9th, 12:50am

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 12:50 صباحاً – دبي – لؤي عبدالله، صبري صقر، وسعيد الوشاحي

أكد قادة مجتمع الأعمال في الهند والإمارات أن دبي تعد منصة عالمية متكاملة توفر بيئة مثالية لنجاح المشاريع والاستثمارات، بفضل بنيتها التحتية المتطورة التي تشكل أساساً قوياً لدعم مختلف القطاعات.

مشيرين إلى أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي إلى الهند تمثل فصلاً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثنائية بين البلدين، كما تعكس التزام الإمارات بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الهند كأحد الشركاء التجاريين الرئيسيين في المنطقة.

وأشاروا إلى أن هناك العديد من العوامل التي تجعل من دبي وجهة مفضلة للتجار والمستثمرين الهنود، منها سهولة الإجراءات الحكومية، والتطور الرقمي والتقني، وتنوع الأنظمة اللوجستية، ومرونة القوانين والشفافية العالية التي تضمن للمستثمر حقوقه، إضافة إلى النظام الضريبي المنخفض الذي يعزز من جاذبية دبي وجهة مثالية للأعمال.

نموذج فريد

وقال رجل الأعمال يوسف علي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة «اللولو العالمية»، إن العلاقات بين الإمارات والهند تمثل نموذجاً فريداً للشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تستند إلى قوة ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين.

وأشار إلى الدعم الكامل من القيادة العليا في الدولتين لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري في مختلف المجالات. وأشار يوسف العلي إلى حرص القيادة العليا في البلدين على تعزيز علاقاتهما القوية والشراكة الاستراتيجية بينهما في مختلف المجالات في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج إلى التنسيق المستمر لمواجهة التحديات واستثمار الفرص.

وأوضح أن العلاقات بين الإمارات والهند تشهد تطوراً مستمراً على جميع المستويات الاستراتيجية، وتحفيز الاستثمارات، والتجارة البينية، وتعزيز التنمية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، ودعم الاستقرار والسلام العالمي.

وأضاف أن البلدين يعملان بقوة لتبني خطط واستراتيجيات ومبادرات تدعم رؤيتهما حول التوسع والاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا والرعاية الصحية والاتصالات والخدمات اللوجستية.

فرص عالمية

وقال رضوان ساجان، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس «مجموعة دانوب»، إن دبي توفر مزيجاً مثالياً من الاستقرار والفرص والاتصال العالمي، مما يجعلها جذابة للمستثمرين الهنودلاسيما في ظل العوامل التي تتمتع بها والتي تتمثل في وجود بيئة خالية من الضرائب وتوفر بنية تحتية متطورة ومرافق عالمية، بالاضافة الى سهولة التاشيرات وغيرها.

وأضاف أن دبي تضم مجموعة من المناطق الحرة التي تقدم مزايا مخصصة للقطاعات الاقتصادية المتنوعة مثل عدم فرض الضرائب على الشركات في العديد من المناطق، وإعادة تحويل الأرباح بالكامل مشيراً إلى أن هذه التسهيلات الاستثنائية تسهل على الشركات الصغيرة والمتوسطة التوسع في الاسواق المحلية والعالمية.

إمكانات هائلة

وقال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «كوناريس»، إن التعاون بين دبي والهند يحمل إمكانات هائلة لفتح آفاق جديدة عبر قطاعات مختلفة مثل الأعمال والتجارة والتكنولوجيا.

وتستمر دبي في كونها وجهة جذابة للمستثمرين الهنود بفضل بيئتها الملائمة للاستثمار، وبنيتها التحتية العالمية، وموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

كما يوفر إطارها التنظيمي، وسهولة ممارسة الأعمال، والحوافز الضريبية مزايا كبيرة للمستثمرين الهنود مما يجعلها مركزاً مثالياً للشركات الهندية التي تتطلع إلى التوسع في الشرق الأوسط وما بعده.

وأوضح أن دبي توفر فرصاً كبيرة للمستثمرين الهنود، لا سيما في قطاعات مثل التجارة، والتصنيع، والتكنولوجيا. ومع تركيزها على الابتكار والاستدامة، كما توفر المدينة بيئة ديناميكية للنمو والنجاح.

بوابة للتوسع

وقال عبدالجبار بي بي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «هوتباك»، إن دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام توفر للشركات الهندية العاملة في الإمارات بوابة للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.

مشيراً إلى أن تواجد شركة «هوتباك» في دبي وفر لها فرصاً هائلة لنا للنمو والتوسع في مختلف أنحاء العالم، حيث تصل منتجات الشركة حالياً إلى 107 دول حول العالم من الإمارات فقط، الأمر الذي يعكس قوة البنية التحتية للإمارات ودورها كمركز تجاري عالمي.

وأضاف أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى الهند من شأنها أن تساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية المتينة بين الإمارات والهند، كما أن هذه الزيارة تعكس التزام الدولة المستمر بتعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في التجارة والاستثمار والابتكار.

وقال إن شبكة الاتصال الجوي والبحري والبري التي تتمتع بها دبي توفر للشركات الهندية وكافة الشركات المتواجدة في الإمارة سلاسة في التواصل مع الأسواق الدولية في ظل وجود مطارات وموانئ من الأكبر والأحدث عالمياً، بالإضافة إلى شبكة طرق برية وأنظمة لوجستية متطورة تضمن سلاسة الحركة التجارية.

تعزيز الشراكات

من جهته، قال باراس شهدابوري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «نيكاي»، إن الزيارة تمثل تأكيداً قوياً على الروابط الاقتصادية العميقة والمتنامية بين البلدين. كما أنها تسلط الضوء على التزام الإمارات بتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية والمبنية على الابتكار مع الهند.

وأضاف: إن الموقع الاستراتيجي لدبي، والسياسات المواتية للمستثمرين، والاتصال السلس تجعل من الإمارة بيئة جذابة للشركات الهندية التي تسعى للتوسع عالمياً، كما أن الإمارة توفر سوقاً متعدد الثقافات، ومناخاً اقتصادياً مستقراً يشجع على الاستثمار طويل الأجل.

وقال إنه مع المبادرات المستمرة بموجب اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة، فإن المستثمرين الهنود في وضع يمكنهم من الاستفادة من عمليات تجارية مبسطة وزيادة الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية عبر دبي.

مشيراً إلى أن العلاقة الاقتصادية المستقرة والقوية بين الهند والإمارات أصبحت ذات أهمية خاصة في السياق الحالي لحرب التعريفات الجمركية.

مرحلة جديدة

وقال الدكتور ساهيتيا تشاتورفيدي، الأمين العام لمجلس الأعمال والمهنيين الهندي: تمثل الزيارة مرحلة جديدة من التعاون بين الإمارات والهند، من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية التي تربط بلدينا.

وأضاف: تعكس الزيارة رؤية القيادة الحكيمة لسموه التزامنا المشترك بدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون التجاري. وإذ نتطلع إلى المستقبل، تبشر هذه الزيارة بفتح مزيد من الآفاق لشراكة ونجاح أكبر، ما يرسي أسساً متينة لمستقبل مزدهر.

لحظة تاريخية

وقال الدكتور ثومبي محي الدين، الرئيس المؤسس لمجموعة «ثومبي»، إن الزيارة تمثل لحظة تاريخية في تعزيز الروابط المتزايدة بين الإمارات والهند، مشيراً إلى أن هاتين الدولتين تتشاركان إرثاً عميقاً من الصداقة والتعاون الاقتصادي والانسجام الثقافي. وأضاف أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للشراكات الاستراتيجية والابتكار والتواصل بين الشعوب.

رخاء وازدهار

وأكد عثمان سليمان، رجل الأعمال الهندي والمدير العام لشركة «اليرموك»، أن العلاقات بين الإمارات والهند تعتبر نموذجاً استثنائياً للتعاون المثمر الذي يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي والازدهار لشعبي البلدين.

وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً متواصلاً، والبناء على ما تحقق من نجاحات لتعزيز حجم التبادل التجاري، إضافة إلى العمل بشكل وثيق على إرساء آليات من شأنها زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وتنويع مجالات التعاون لتشمل قطاعات جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن العلاقة بين الإمارات والهند علاقة قوية منذ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تطورت من خلال التبادل التجاري والثقافي والاجتماعي وساهم أبناء الإمارات بقوة في تأسيس مركز الثقافة السنية الإسلامية في مدينة كاليكوت في ولاية كيرلا الهندية كمؤسسة دينية، ومن المركز انطلقت المشروعات والأفكار.

بيئة أعمال

وأكد أناند كومار، المؤسس والمدير العام لمجموعة «أكواكيمي»، أن العلاقات الهندية الإماراتية دخلت فصلاً جديداً ومثيراً، لا سيما مع توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.

وقال: بصفتي مقيماً منذ فترة طويلة ورائد أعمال في الإمارات، فقد شهدتُ بنفسي كيف أحدثت هذه الاتفاقية تحولاً في مشهد الأعمال. لقد فتحت الاتفاقية آفاقاً لتجارة سلسة، وخفّضت الرسوم الجمركية وعزّزت النمو الثنائي في قطاعات حيوية مثل البتروكيماويات، والبنية التحتية.

والطاقة المتجددة. وأشار إلى أن الإمارات وفرت بيئة أعمال مناسبة لمجموعة أكواكيمي وحققت لها الاستقرار، ووفرت اتصالات قوية وموقعاً استراتيجياً يخدم ليس فقط أسواق الشرق الأوسط، بل الأسواق العالمية أيضاً.

وأضاف أن البنية التحتية المتطورة، والإطار التنظيمي التقدّمي، والانفتاح الثقافي في الإمارات يجعلها وجهة جاذبة للغاية للشركات الهندية.

وأكد أن العلاقات بين البلدين تتجاوز نطاق التجارة، وهي علاقة إنسانية قائمة على القيم والرؤية المشتركة، ومع تطلعنا إلى المستقبل، أرى مزيداً من التعاون في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والتصنيع المتقدّم، والابتكار الرقمي. وتتمتع الشركات الهندية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، خصوصاً، بفرصة ذهبية للتوسع عالمياً عبر الإمارات.

تنامي التبادلات

وأكد دانيش شريف، الرئيس التنفيذي لشركة «بلانكو ثورنتون» العقارية، أن دبي وفرت لنا بيئة أعمال نوعية لن تجدها الشركات الهندية في أي دولة في العالم. وقال: بصفتنا شركة تجارية لها عمليات في دبي، نشعر بقوة وتنامي العلاقات التجارية بين الإمارات والهند.

وتابع: مع تزايد تبادلات الاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدين، ساهمت الشراكة بشكل كبير في تمكين الشركات الهندية الكبرى واستقرارها في الإمارات، مشيراً إلى أن تنويع المحافظ التجارية ساهم في زيادة ملحوظة في صادرات السيارات من الهند إلى الإمارات.

وأشار إلى أن مشروع «بهارات مارت» المرتقب يعتبر مثالاً بارزاً على الشراكة القوية، حيث يدعم بشكل مباشر نمو قطاعي الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الإمارات، ما يساهم في توفير مزيد من فرص العمل في الخارج، وفي الآونة الأخيرة، برز التعاون في مجال الطاقة الشمسية والمتجددة، وهو تطور حيوي لكلا البلدين، نظراً للتكامل الطبيعي وتوفر الموارد بكثرة لدعم هذا القطاع.

سياسات تشريعية

وقال رجل الأعمال آدري راجا إن دبي نجحت في بناء نموذج اقتصادي متكامل بفضل بنيتها التحتية المتطورة وسياساتها التشريعية التي تحفز الابتكار وتسهل الاستثمارات، لافتاً إلى أن هذه البيئة الاستثنائية لا تتوفر في أي مدينة أخرى، لذلك نحن في الهند نعتبر دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص الشريك المثالي لنا وللمستثمرين من مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن دبي من خلال موقعها الاستراتيجي، تمثل بوابة للراغبين في الوصول إلى الأسواق الخليجية والأوروبية والآسيوية، ما يعزز فرص النمو والتوسع للشركات الهندية في زمن قياسي، وهو ما تدل عليه العديد من قصص النجاح التي ولدت في دبي وانطلقت منها للعالم.

من جانبه، قال رجل الأعمال عبدالكريم مولي، إن تأسيس المشروع أو إطلاقه من دبي يعني الدخول إلى منظومة احترافية متكاملة توفر الدعم الحكومي الفعال والتشريعات الواضحة، مما يبسط من عملية تأسيس الشركات وتوسيع العمليات التجارية.

مؤكداً أن التجربة الإماراتية، وخاصة تلك التي تقدمها دبي، قد أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في جذب الاستثمارات وتنمية الأعمال، ولذلك نجد أن المستثمرين الهنود يرون في دبي منصة مثالية للوصول بمنتجاتهم إلى أسواق العالم بفضل الكفاءة التشغيلية والبنية الرقمية المتقدمة.

عقلية اقتصادية

وفي السياق ذاته، قال رجل الأعمال رمداس باركوز، إن دبي لا تتطور فقط كمركز تجاري، بل كعقلية اقتصادية تواكب المتغيرات العالمية بسرعة مذهلة، من خلال تبنيها أحدث التقنيات، سواء في مجال الذكاء الاصطناعي أو الحلول الرقمية والحوكمة الذكية.

وذلك يضعها في مصاف أفضل المدن العالمية من حيث الجاذبية الاستثمارية والابتكار، لافتاً إلى هذه السرعة والفعالية في تبني الحلول الجديدة هي الدافع الرئيس وراء مكانة دبي باعتبارها المنصة المثالية للشراكات الاستراتيجية مع جمهورية الهند.

بدورها قالت سيدة الأعمال روبيسنا، إن دبي تنفرد بمميزات لا يوجد لها مثيل، منها بساطة الإجراءات وسهولة فتح الرخص التجارية وإنجاز كافة المعاملات عبر الهاتف والمنصات الرقمية، لافتة إلى أن هذا التسهيل الإداري من قبل الحكومة يعد عامل جذب كبيراً للمستثمرين، خاصة لأولئك الذين يبحثون عن بيئة مرنة وسريعة لبدء مشاريعهم وبغض النظر عن حجم هذه المشاريع.

وأوضحت أنه بجانب ذلك تتميز دبي بتوفر عمالة ماهرة ومتنوعة من مختلف دول العالم، ما يتيح للمستثمرين بناء فرق عمل مؤهلة وفعالة تدعم استدامة أعمالهم علاوة على البنية التحتية المتطورة والموانئ والمطارات التي تضمن وصول المنتجات إلى الأسواق العالمية بكفاءة وسرعة، ما يعزز القدرة التنافسية للشركات.