نهيان بن مبارك: الإمارات تمتلك استراتيجية وطنية فعالة للتعامل مع الكوارث

نهيان بن مبارك: الإمارات تمتلك استراتيجية وطنية فعالة للتعامل مع الكوارث

نهيان بن مبارك: الإمارات تمتلك استراتيجية وطنية فعالة للتعامل مع الكوارث

April 9th, 1:50amApril 9th, 1:50am

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 01:50 صباحاً – افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، أعمال «القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025»، التي تنظمها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني.

والتي تقام تحت شعار «معاً نحو بناء مرونة عالمية»، بمشاركة دولية هي الأكبر في تاريخ القمة، التي تعقد أعمالها على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).

وأكد أن دولة الإمارات نجحت بفضل قيادتها الرشيدة في امتلاك استراتيجية وطنية، فعالة في التعامل مع الكوارث، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، مشيراً في الوقت نفسه، إلى دور الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالتعاون مع الشركاء الوطنيين على وضع السياسات والأنظمة التي تضمن تنفيذ الخطط الوطنية على أعلى مستوى من الكفاءة.

وقال: تأتي هذه القمة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تحرص على تمكين الأفراد والمؤسسات من تنمية معارفهم، وتحسين أدائهم، وبناء جسور التعاون الإقليمي، باعتبار أن المجتمع المزدهر يقوم على دعائم الأمن والسلامة، وأن الدعم المجتمعي الفاعل ضروري في أوقات الحاجة.

ولفت إلى أن دولة الإمارات تتمتع بقدرة عالية على الاستجابة لاحتياجات المجتمع، وأن هذه القمة هي تجسيد حي لرؤيتها بشأن حماية الأرواح وتعزيز سلامة المجتمعات.

وأشار إلى أن القمة تحرص على أن يكون لها دور مهم في فهم التهديدات المرتبطة بتغير المناخ، والأوبئة، والحروب، والمجاعات، والهجمات السيبرانية، والإرهاب، وغيرها من الأخطار، «كما تتيح لنا تبني التقنيات الحديثة للتعامل معها، في إطار من التعاون الإقليمي والدولي».

مؤكداً أهمية القيم الإنسانية كالتسامح والتضامن الإنساني في مواجهة الأزمات، وأن النجاح يتطلب قدرات جماعية واستجابات مبنية على القيم الإنسانية العليا.

مكانة

وقال معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: «تؤكد هذه القمة المكانة العالمية التي باتت تحتلها دولة الإمارات في مجال الاستجابة للطوارئ، انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي جعلت من الدولة نموذجاً متفرداً في استشراف المستقبل، والتخطيط الاستراتيجي، وبناء الشراكات الدولية.

وأضاف: «نؤمن بأن التحديات العابرة للحدود تتطلب حلولاً عابرة للحدود، ونهجاً استشرافياً واستباقياً، ومن هنا يأتي تنظيم هذه القمة لتكون منصة دولية لتوحيد الجهود، وتبادل المعارف والخبرات، وتحقيق التكامل بين مختلف مكونات منظومة الطوارئ والأزمات في العالم».

محاور

وشهد اليوم الأول من القمة انطلاق أعمال محور القدرات العالمية، حيث ألقى الدكتور سيف الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني، كلمة شدد فيها على أهمية بناء أنظمة مرنة تدعم الابتكار وتعزز من استمرارية الخدمات الحيوية خلال الأزمات.

وأوضح أن استخدام الطائرات المسيّرة وذاتية القيادة في الاستجابة للكوارث سيزداد بمعدل 20 ضعفاً بحلول عام 2028، مشيراً إلى أن 70 % من القرارات التي سيتم اتخاذها أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث ستكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

وتحدث كمال الدين حيدروف، وزير حالات الطوارئ في أذربيجان، خلال كلمته عن ضرورة بناء منظومات متكاملة للتعامل مع التحديات غير المتوقعة، بينما تطرق الدكتور فابيو تشيليلنو، رئيس دائرة الحماية المدنية الإيطالية، لدور المجتمعات المحلية في رفع الجاهزية العامة، وضرورة إشراكها في كافة مراحل التخطيط والاستجابة.

استجابة موحدة

كما ألقى كارلوس توريس فيدال، مدير مركز الحوادث والطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «IAEA» محاضرة بعنوان «ربط القدرات العالمية: قوة موحدة»، أكد فيها على ضرورة التنسيق بين المؤسسات والجهات العالمية لتحقيق استجابة موحدة وفعالة.

وأوضح فهد بطي المهيري، مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، لم تعد اليوم مجرد استجابة للأحداث، بل رؤية استباقية ومسؤولية عالمية مشتركة لبناء مجتمعات أكثر قدرة على المرونة.

مشيراً إلى أن التعاون الدولي يعتبر أمراً أساسياً للحد من المخاطر، وأن الأمن الحقيقي لا يكمن في امتلاك الموارد فقط، بل في كيفية تجسيرها وربطها ومشاركتها لصنع واقع أكثر أماناً للجميع.

وتناول بيت غينور، المدير السابق للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ «FEMA»، أهمية القيادة الاستثنائية خلال الأزمات، وتطرق كيليان كلاينشميدت، خبير في الشؤون الإنسانية والتنموية، إلى كيفية تحويل التحديات إلى فرص للتحول الإيجابي.