مليون طن.. دولة آسيوية تكتشف أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة

مليون طن.. دولة آسيوية تكتشف أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة

مليون طن.. دولة آسيوية تكتشف أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة

April 9th, 8:20amApril 9th, 8:20am

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 08:20 صباحاً – أعلنت كازاخستان عن اكتشاف أكبر رواسب للمعادن الأرضية النادرة في تاريخها، في خطوة قد تعزز موقعها في السباق العالمي على الموارد الاستراتيجية، ويقع المنجم في منطقة كاراغندا وسط البلاد، ويُقدَّر أن يحتوي على نحو مليون طن من هذه المعادن الحيوية، التي تدخل في صناعات متقدمة مثل الطاقة المتجددة والإلكترونيات والدفاع.

تعزيز مكانة كازاخستان في سوق الطاقة العالمي

وفقًا لتقارير علمية، يمثل هذا الاكتشاف قفزةً كبيرةً لكازاخستان في سوق المعادن النادرة، حيث وصفتها وزارة الصناعة الكازاخستانية بأنها “أكبر احتياطي تم اكتشافه في البلاد حتى الآن”.

ويضع هذا الاكتشاف كازاخستان في مصاف الدول الرائدة في آسيا الوسطى في مجال استخراج هذه المعادن، مع إمكانات هائلة لتغيير خريطة التوريد العالمية.

تأثير جيوسياسي وتحديات الاستثمار

تكتسب المعادن النادرة أهمية استثنائية في الصناعات التكنولوجية والعسكرية، مما يجعل اكتشاف كازاخستان تطورًا بالغ الأهمية في ظل سعي الدول الكبرى لتأمين إمداداتها. وتشير تقديرات أولية إلى أن المنجم قد يحتوي على أكثر من 20 مليون طن من الموارد، ما يعزز مكانة البلاد كأحد أكبر اللاعبين في هذا القطاع.

غير أن كازاخستان تواجه تحديات كبيرة في استغلال هذه الثروة، أبرزها نقص التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة. ولذلك، تسعى الحكومة لجذب استثمارات أجنبية لتطوير القطاع، مؤكدة أن “التعاون الدولي سيكون مفتاح النجاح”.

الاتحاد الأوروبي وكازاخستان.. شراكة محتملة

يظهر الاتحاد الأوروبي اهتمامًا كبيرًا بهذا الاكتشاف، خاصةً في ظل سعيه لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، والذي يتطلب إمداداتٍ مستقرةً من المعادن النادرة. وقد يمثل المنجم الكازاخستاني فرصةً للاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر توريده، وتقليل اعتماده على الصين، التي تهيمن حاليًا على السوق العالمية.

تحول استراتيجي في آسيا الوسطى

لا يقتصر تأثير هذا الاكتشاف على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد إلى تعزيز النفوذ الجيوسياسي لكازاخستان، التي باتت في موقعٍ يمكنها من لعب دور محوري في سوق المعادن النادرة العالمية. ومع تزايد الطلب على التقنيات الخضراء، من المتوقع أن تشهد المنطقة تنافسًا دوليًا للاستثمار في هذه الثروة المكتشفة حديثًا.

وجاء الإعلان عن المنجم قبل أيام من انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي مع دول آسيا الوسطى، التي عقدت في سمرقند، أوزبكستان، يومي 3 و4 أبريل، ما فتح بابًا جديدًا للتعاون الاقتصادي والسياسي في المنطقة.