خبير ألماني: الإمارات نموذج رائد في استشراف المستقبل وتعزيز الجاهزية للأزمات

خبير ألماني: الإمارات نموذج رائد في استشراف المستقبل وتعزيز الجاهزية للأزمات

خبير ألماني: الإمارات نموذج رائد في استشراف المستقبل وتعزيز الجاهزية للأزمات

April 9th, 9:35amApril 9th, 9:35am

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 09:35 صباحاً – أكد كيليان كلاينشميدت، رائد الأعمال الألماني وخبير في الشؤون الإنسانية والتنموية، أن دولة الإمارات تمثل نموذجًا رائدًا يحتذى به عالميًا في توظيف الإمكانيات وتسخير الموارد لصياغة مستقبل مستدام، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصة عالمية للعلم والتكنولوجيا والتقدم واستشراف المستقبل.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية “إيجاد التوازن: وضع معايير عالمية لإدارة الطوارئ”، والمنعقدة ضمن فعاليات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025.

وقال رائد الأعمال الألماني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الاستجابة الفعالة للأزمات تتطلب تضافر جهود الحكومات والشعوب معًا، مؤكدًا أهمية تجاوز الحلول للأطر الجغرافية الضيقة، لتكون الاستجابات عابرة للحدود في وجه الكوارث والتحديات العالمية.

وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في بناء نموذج متكامل في التنمية والابتكار، واصفًا إياها بـ”العقل العالمي”، حيث تمكنت من تشييد مستقبلها انطلاقًا من بيئة صحراوية شحيحة الموارد، عبر تجنيد العقول والمهارات والطاقات البشرية من مختلف التخصصات، ما جعل منها اليوم مركزًا عالميًا للمعرفة والتكنولوجيا والرؤية الطموحة.

وأضاف أن هذه التجربة التنموية الفريدة جديرة بالتكرار عالميًا، داعيًا إلى نقلها إلى دول ومجتمعات أخرى من أجل بناء منظومات أكثر استدامة وقدرة على التكيف مع التغيرات والأزمات المتلاحقة، مؤكدًا أن الإمارات تمتلك المقومات التي تؤهلها لقيادة هذا التحول العالمي في إدارة الطوارئ وبناء المجتمعات.

وأكد كلاينشميدت أن كل أزمة تشكل في جوهرها فرصة لتحول نوعي، مشيرًا إلى أن التغيير لا يجب أن يقتصر على إعادة البناء، بل يجب أن يكون مدخلًا لصياغة مستقبل أكثر تطورًا ومرونة، بما يواكب التحديات المتغيرة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يُعد من أبرز أدوات الثورة الصناعية الرابعة، ويشكّل رافعة معرفية يمكن من خلالها المواءمة بين التحديات والحلول المتاحة عالميًا، عبر تمكين المجتمعات من الوصول إلى التجارب الرائدة وربط المشكلات بالحلول التقنية المتوفرة.

ورغم إقراره بأهمية التقدم التكنولوجي، شدد على أن الإنسان سيبقى محور أي تحول حقيقي، مؤكدًا أن المبادرة والوعي بالمسؤولية هما الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل.

وقال : ” وسط كل هذا الزخم التقني، يظل الإنسان هو النواة، إذا لم نتحلّ بالمسؤولية ونأخذ بزمام المبادرة، فإن مصير العالم سيبقى غامضًا. لكنني مؤمن بقدرتنا الجماعية على التغيير، وواثق أننا سنصنع الفارق”.