3.3 مليارات دولار الإنفاق على أمن المعلومات إقليمياً بزيادة 14 %

3.3 مليارات دولار الإنفاق على أمن المعلومات إقليمياً بزيادة 14 %

3.3 مليارات دولار الإنفاق على أمن المعلومات إقليمياً بزيادة 14 %

April 9th, 11:39pmApril 9th, 11:39pm

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 9 أبريل 2025 11:39 مساءً – كشفت شركة «جارتنر» للأبحاث عن أحدث توقعاتها حول إنفاق المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أمن المعلومات، والذي سيصل إلى 3.3 مليارات دولار في العام الجاري، بزيادة قدرها 14 % عن عام 2024، وأن البرمجيات الأمنية سوف تستحوذ على الحصة الكبرى من الإنفاق على أمن المعلومات في المنطقة، وتوقعت أن يبلغ الإنفاق في هذا المجال نحو 1.5 مليار دولار خلال العام الجاري.

جاء ذلك على لسان شايليندرا أوبادياي، مسؤول الأبحاث لدى «جارتنر»؛ حيث قال: مع استمرار المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التحول الرقمي ودمج الذكاء الاصطناعي، يجب عليها التركيز على مشهد تهديدات الأمن السيبراني، وحماية البنى التحتية الحساسة، ومعالجة التهديدات الداخلية من أجل تعزيز أنظمتها وتحسين المرونة في مواجهة هذه التهديدات.

وخلال قمة جارتنر للأمن الإلكتروني وإدارة المخاطر استطلع المحللون لدينا السبل التي تتيح لقادة الأمن وإدارة المخاطر تحسين استراتيجيات الأمن السيبراني، وتوقعوا أن يبلغ الإنفاق على الخدمات الأمنية أعلى مستوى نمو من بين كل الفئات، وأنه سيكون مدفوعاً بعوامل مثل كفاءة التكاليف وانخفاض المهارات وإمكانية الحصول على الأدوات والتكنولوجيا المتقدمة.

وأوضح أوبادياي أن إنفاق المستخدمين النهائيين على أمن المعلومات لكل الفئات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ في العام الماضي 2 مليار و893 مليون دولار، ويتوقع أن يصل العام الجاري إلى 3 مليارات و289 مليون دولار، وجاء كالآتي: في أمن الشبكات بلغ الإنفاق خلال العام الماضي 484 مليون دولار، بنسبة 11.9 % ويتوقع أن يصل هذا العام إلى 544 مليون دولار بنسبة 12.5 %، وفي الخدمات الأمنية بلغ ملياراً و99 مليون دولار، بنسبة 18.2 % ويتوقع أن يصل إلى مليار و281 مليون دولار بنسبة 16.6 %، وأما في البرمجيات الأمنية فبلغ ملياراً و310 ملايين دولار بنسبة 12.2 % ويتوقع أن يصل إلى مليار و463 مليار دولار هذا العام بنسبة 11.7 %.

أما سام عليائي، نائب الرئيس لدى جارتنر، فقال: يجب على المؤسسات الاستفادة من الفرص التي يوفرها تعزيز المرونة والتهديدات المحتملة التي قد تنشأ عنها، وذلك بالتزامن مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى عنصر أساسي في العمليات الرئيسية.

ونتوقع أن يكون فشل 60 % من المؤسسات في اعتماد مبادئ المرونة التنظيمية بحلول عام 2027 سيجعلها عرضة للتهديدات التقنية العالمية.

ولذلك، يجب على الرؤساء التنفيذيين لشؤون أمن المعلومات في المنطقة الاستعداد بشكل استباقي لمواجهة التهديدات السيبرانية المعقدة عبر اعتماد نهج تعاوني في تخطيط المرونة.

ولتحقيق برنامج أمن سيبراني مستدام نصح عليائي قادة الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإعطاء الأولوية لتوجهين رئيسيين؛ وهما الذكاء الاصطناعي التوليدي كمحرك لبرامج أمن البيانات، حيث يؤدي صعود نجم الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة التركيز على أمن البيانات غير المهيكلة، وتفضيل البيانات الاصطناعية بدلاً من البيانات المخفية في عمليات التدريب، ولذلك نوصي بأن تقوم المؤسسات بالاستثمار في أدوات لإنشاء بيانات اصطناعية لكي تحل محل أساليب إخفاء الهوية التقليدية؛ ما يساعد على التخفيف من حدة المخاطر المتعلقة بالخصوصية وضمان الامتثال.

وأما التوجه الثاني – يتابع عليائي – فهو تعزيز قيمة برامج السلوك والثقافة الأمنية SBCPs التي وصلت إلى نقطة تحول بالنسبة لمعظم المؤسسات، حيث يمكنها دمج الأمن السيبراني في ثقافتها المؤسسية؛ ما يعزز الوعي بالمخاطر الإلكترونية والمسؤولية في صفوف العنصر البشري.