أسرة إماراتية تفوز بـ 20 جائزة وتنال 500 تكريم

أسرة إماراتية تفوز بـ 20 جائزة وتنال 500 تكريم
April 10th, 12:05amApril 10th, 12:05am
ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 10 أبريل 2025 12:05 صباحاً – سطّرت أسرة المواطن يوسف حسن المرزوقي قصة نجاح استثنائية، لتكون واحدة من أبرز النماذج الإماراتية في ميدان التميز الأسري والتطوع المجتمعي، بعد أن تجاوز رصيدها أكثر من 20 جائزة تميز أسرية، وما يزيد عن 500 تكريم وفوز فردي لأفراد الأسرة في مجالات متنوعة، وذلك من خلال مسيرة عطاء امتدت على مدار 12 عاماً.
وقالت الأم فاطمة الحمادي: إن ما وصلت إليه الأسرة لم يكن وليد صدفة، بل جاء نتيجة رؤية واضحة وتخطيط دقيق، وغرس متواصل للقيم. وتضيف: «آمنا منذ البداية أن التميز لا يأتي إلا من بيت متماسك، يحمل أبناءه على المحبة والتفاهم، ويؤمن أن التربية مسؤولية جماعية، وأن حب الوطن يجب أن ينعكس في سلوك كل فرد فينا». وأردفت قائلةً: «لم نركّز فقط على التحصيل الدراسي، بل عملنا على تطوير شخصية أبنائنا في كل النواحي، فربّيناهم على حب الخير، والمشاركة المجتمعية، وتحمل المسؤولية، والعمل بروح الفريق الواحد، وكنا ننظر لكل إنجاز فردي على أنه إنجاز جماعي، ولكل خطوة صغيرة على أنها تمهيد لإنجاز أكبر».
وأكدت الحمادي أن النجاح الحقيقي للأسرة يكمن في قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، واستثمار الوقت والموارد في ما يعود بالنفع على المجتمع. تقول: «اتفقنا منذ البداية على أن نكون جزءاً من نهضة الوطن، وأن نعكس قيم زايد في كل ما نقوم به، وأن يكون كل واحد فينا سفيراً للخير والعطاء في محيطه.
وبدأت الأسرة رحلتها في التميز منذ 12 عاماً، حين اختارت أن تجعل من بيتها مشروعاً وطنياً قائماً على المبادئ والقيم، ومنذ ذلك الحين، دأبت على تطوير ذاتها، ومشاركة تجاربها مع المجتمع، والمبادرة بخدمة الناس في مختلف المناسبات.
واستثمرت الأسرة طاقاتها في تقديم أكثر من 150 مبادرة مجتمعية، نُفذت على مستوى الدولة، وتميزت بتنوعها وملامستها لاحتياجات فئات المجتمع المختلفة، كما نظمت أكثر من 100 ورشة تدريبية ومحاضرة توعوية شارك فيها الأبناء والبنات في مجالات متنوعة، كان لها أثر مباشر في نشر المعرفة وبناء الوعي.
ومن أبرز محطات الأسرة، حصولها على المركز الأول على مستوى العالم في جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه – فئة «الأسرة المبادرة» مؤخراً التي جاء تزامناً مع «عام المجتمع»، ما أضفى بعداً وطنياً وأخلاقياً لهذا الفوز التاريخي.
وأثمرت هذه المسيرة الاستثنائية عن حصول الأسرة على عدد من الجوائز المحلية والوطنية الرفيعة، وكان من أبرزها جائزة خليفة التربوية في فئة «الأسرة الإماراتية المتميزة» التي جاءت تتويجاً لجهود الأسرة في دعم التعليم وغرس القيم التربوية في الأبناء.
وفي مجال العمل المجتمعي، فازت الأسرة بجائزة الشارقة للعمل التطوعي، في فئتي «الأسرة المبادرة» و«الأسرة المشاركة» ما يعكس التزامها الدائم بخدمة المجتمع عبر مبادرات تطوعية نوعية. وتم تكريمها كذلك بـ جائزة سفير التواصل الاجتماعي، عن استخدامها الإيجابي لمواقع التواصل في نشر المعرفة، والتحفيز على المبادرات الوطنية.
وتقول فاطمة الحمادي: «نؤمن أن الأسرة التي تتماسك، وتؤمن برسالتها، وتستثمر في أبنائها، قادرة على أن تصنع فرقاً حقيقياً في مجتمعها ووطنها»، وتؤكد أن التميز لا يتوقف عند الجائزة، بل يبدأ منها، وأن عطاءهم مستمر، ورسالتهم باقية، وسعيهم لخدمة الإمارات مستمر، لأنهم أبناء زايد، ويحملون على عاتقهم أمانة غرسه الطيب.