هذا ما قاله دوران عن البليهي في المدرجات وأشعل سخط الجماهير

هذا ما قاله دوران عن البليهي في المدرجات وأشعل سخط الجماهير
April 10th, 3:17amApril 10th, 3:17am
الرياض – ياسر الجرجورة في الخميس 10 أبريل 2025 03:17 صباحاً – لم يكن ديربي الرياض بين الهلال والنصر مجرد مباراة كروية عابرة على أرضية ملعب “المملكة أرينا”، بل امتدت فصوله إلى ما بعد صافرة النهاية، عندما قام المهاجم الكولومبي “جون دوران” بتصرف وصفه كثيرون بـ”الاستفزازي”، إذ اتجه مباشرة إلى منطقة تواجد جماهير الهلال، وأصر على غرس علم النصر في أرض الملعب، في مشهد أثار موجة من ردود الأفعال الغاضبة.
هذا ما قاله دوران عن البليهي في المدرجات
هذا التصرف الجريء من مهاجم النصر، والذي جاء بعد فوز فريقه بنتيجة 3-1 في قمة الجولة السادسة والعشرين من دوري روشن السعودي، لم يمر مرور الكرام، بل فتح باب جديد من التوتر بين الناديين، وأعاد إلى الأذهان مشاهد مشابهة في تاريخ مباريات الكلاسيكو العالمي، حيث تتحول لحظات الفرح إلى وقود للتوتر والتصعيد.
لم تتوقف الأحداث المثيرة عند هذا الحد، فقد شهدت اللحظات التي أعقبت نهاية اللقاء موقفًا آخر زاد من سخونة الأجواء، عندما رفض “جون دوران” مصافحة مدافع الهلال المعروف “علي البليهي”.
هذا التجاهل الواضح أثار حفيظة البليهي الذي لم يتردد في إظهار غضبه، وكاد أن يدخل في اشتباك مباشر مع المهاجم الكولومبي لولا تدخل الأطراف المرافقة التي حالت دون تطور الأمور إلى ما هو أخطر.
هذا المشهد ألقى بظلاله على أجواء ما بعد المباراة، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد للتصرف باعتباره تعبير عن الفرح والانتصار، ومنتقد له باعتباره خروج عن الروح الرياضية التي يجب أن تسود في مثل هذه المباريات الكبيرة.
وبعيدًا عن المشاحنات واللقطات المثيرة، فإن فوز النصر على الهلال في هذا الديربي منح “العالمي” دفعة قوية في سباق الصدارة، حيث رفع رصيده إلى 54 نقطة، مقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط عن الهلال صاحب المركز الثاني بـ57 نقطة، بينما لا يزال الاتحاد متربعً على القمة برصيد 61 نقطة.
هذا التقدم في الترتيب يعكس رغبة النصر في العودة القوية إلى المنافسة الجدية على اللقب، خاصة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي عززت من ثقة اللاعبين والجماهير على حد سواء.
ومع اقتراب ختام الموسم، فإن كل نقطة أصبحت ذات قيمة مضاعفة، وكل مواجهة بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين.
التصرفات التي حدثت في أعقاب الديربي لم تبقَ حبيسة المستطيل الأخضر، بل سرعان ما انتقلت إلى فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتعلت المنصات بمقاطع الفيديو والتعليقات الغاضبة والمساندة، وتحوّلت الحادثة إلى مادة دسمة في البرامج الرياضية والنقاشات الجماهيرية.
هذا الزخم الإعلامي الكبير يضع الرابطة السعودية لكرة القدم أمام تحدٍ واضح في كيفية التعامل مع المشاهد التي تتجاوز حدود الروح الرياضية، خصوصا في ظل التوجه العام للاتحاد السعودي نحو تقديم صورة احترافية راقية للدوري على المستوى الإقليمي والدولي.
في نهاية المطاف، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤثر هذه الأحداث على الأجواء العامة بين الأندية الكبرى في دوري روشن؟ وهل سيكون لها انعكاسات على سلوك اللاعبين في المباريات المقبلة؟ أم أن الحكمة ستسود وتعود المنافسة إلى إطارها الرياضي الصحي؟
الجولات القادمة ستحمل الإجابة، لكنها بلا شك ستكون أكثر حماس وترقب من أي وقت مضى، في ظل احتدام الصراع على القمة، واشتداد التنافس بين الفرق، وارتفاع مستوى التحدي داخل المستطيل وخارجه.