سعد الخرجي لـ «العرب»: «جائزة قطر للتوطين» تشجع المنافسة الإيجابية بالقطاع الخاص

سعد الخرجي لـ «العرب»: «جائزة قطر للتوطين» تشجع المنافسة الإيجابية بالقطاع الخاص

سعد الخرجي لـ «العرب»: «جائزة قطر للتوطين» تشجع المنافسة الإيجابية بالقطاع الخاص

April 10th, 9:07amApril 10th, 9:07am

الدوحة – سيف الحموري – الجائزة خطوة إضافية لزيادة مشاركة الكوادر الوطنية بقطاعات العملجهود الدولة تزيد مشاركة الشباب القطري في سوق العمل«القطاع» يوفر فرصا كبيرة لتطوير كوادرنا مهنيا في بيئة ديناميكية ومرنةخطط للإعلان عن برنامج شامل للتعليم العالي لدعم مهارات «التطوير المهني»

 

أكد السيد سعد عبدالله الخرجي – المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني بالإنابة – مشاركة الشباب القطري في سوق العمل تتزايد بفضل جهود الدولة في توطين الوظائف وتوفير الفرص التدريبية والتعليمية المناسبة، وأن المركز يعمل على دعم هذه الجهود من خلال برامجه المتنوعة التي تهدف إلى تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل.  وأشار الخرجي في تصريحات خاصة لـ «العرب» إلى أن إصدار القانون رقم (12) لسنة 2024 بشأن توطين الوظائف في القطاع الخاص، مثل خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز التنوع الاقتصادي في دولة قطر، وأن موافقة مجلس الوزراء، أمس، على مشروع قرار أميري بإنشاء جائزة قطر للتوطين في القطاع الخاص، والتي تهدف إلى تشجيع المنافسة الإيجابية بين منشآت القطاع الخاص في مجال توطين الوظائف من خلال تكريم المنشآت التي حققت مستهدفات التوطين، يمثل خطوة إضافية في مساعي الدولة الرامية لزيادة مشاركة العنصر الوطني في قطاعات العمل المختلفة.

ونوه إلى أن قرار مجلس الوزراء، والذي يسعى لتكريم المنشآت التي ساهمت في تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر ومستهدفات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة الرامية إلى تكوين قوى عاملة جاهزة للمستقبل، ولتكريم المواهب المتميزة من المواطنين العاملين بالقطاع الخاص وأصحاب الرؤى المتميزة والرواد المبتكرين بهذا القطاع، يُبشر بمنافسة قوية بين شركات القطاع الخاص في توطين الوظائف.وقال: العمل في القطاع الخاص يوفر فرصا كبيرة للشباب القطري للتطور المهني في بيئة ديناميكية ومرنة، وهو ما يختلف عن العمل في القطاع الحكومي. هذه المرونة في الانتقال بين الوظائف تمنح الموظفين فرصة لتطوير مهاراتهم التقنية والشخصية بشكل أسرع وأكثر تنوعا، وتعزز من قدرتهم على التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر القطاع الخاص فرصا تعليمية وتدريبية مبتكرة ومتعددة التخصصات، مما يمكن الشباب القطري من اكتساب الخبرات الحديثة التي تساهم في بناء مهاراتهم كقادة للمستقبل. لذا، يعتبر القطاع الخاص مكانًا مثاليًا لمن يسعى للابتكار وللتطور مهنيًا.وأضاف: يساعد مركز قطر للتطوير المهني على تحقيق ذلك من خلال تطوير برامج وخدمات مهنية متخصصة تهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية لدخول سوق العمل كقوى منتجة وفعالة. حيث يسعى المركز لتعزيز الكفاءات الوطنية عبر غرس الثقافة المهنية السليمة وتوفير فرص الاستكشاف المهني، بالإضافة إلى تقديم استشارات مهنية موجهة تساعد المستفيدين على فهم احتياجات سوق العمل.وتابع الخرجي: كما يركز المركز على تعزيز وعي الشباب بالفرص المهنية المتاحة ومتطلباتها، ويمتد تأثيره إلى الفئات المؤثرة على الشباب مثل أولياء الأمور والمرشدين المهنيين. يعتمد المركز على نهج شامل يدمج بين التعليم النظري والتطبيق العملي من خلال شراكات استراتيجية، ويكمل ذلك بإجراء الأبحاث العلمية والمشاركة في المؤتمرات لضمان بناء معارف مبنية على أحدث الأسس العلمية.وأكد الخرجي أن المركز يركز في عام 2025، على عدة أولويات لتعزيز قدرات الشباب القطري وتأهيلهم ليواكبوا سوق العمل المحلي والعالمي المتغير باستمرار.وقال: سنكمل العمل على إرساء المنظومة الوطنية للتطوير المهني بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية ومؤسسات العمل، وذلك لما ستلعبه من دور محوري في تنسيق الجهود الوطنية الرامية للارتقاء بكل خدمات التطوير المقدمة للشباب.وأضاف: كما سنواصل مراقبة ودراسة سوق العمل وتغيراتها، وسننسق هذه المساعي مع الشركاء في الدولة والقطاع الخاص لنتمكن من الارتقاء في سبل تحليلنا عبر استخدام البيانات الضخمة والتقنيات الناشئة لتحليل احتياجات سوق العمل وتوجيه البرامج التعليمية والتدريبية وفقًا لنتائج التحليل.وأشار إلى أن العام الجاري أيضاً يشهد العمل على متابعة تأهيل المرشدين المهنيين عبر إطلاق برامج تدريبية وترخيص للمستشارين المهنيين لضمان تقديم خدمات إرشادية عالية الجودة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التطوير المهني من خلال تنظيم حملات توعية وبرامج تعليمية تركز على تطوير المهارات الحياتية والمهنية منذ المراحل الدراسية المبكرة.وتابع الخرجي: نسعى خلال 2025 لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل عبر تطوير التعاون مع المؤسسات التعليمية وتقديم برامج تدريبية مهنية تركز على المهارات المطلوبة في سوق العمل الحالي والمستقبلي، كما سنعمل على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في برامج التوجيه المهني عبر إطلاق منصات رقمية جديدة تقدم خدمات التوجيه المهني عن بُعد. وأخيرًا، سنوسع التعاون مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية وتوظيفية ملائمة للشباب القطري.ونوه إلى أن المركز، وفي إطار جهوده لتعزيز منظومة التطوير المهني في قطر، يعمل بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على تنفيذ خطوات استراتيجية تهدف إلى متابعة بناء منظومة متكاملة للتطوير المهني على المستوى الوطني، وأن شهر يناير الماضي شهد خطوات ملموسة حول الانطلاق في تطبيق الخطط التي وُضعت بالتعاون مع الشركاء في الوزارة، ومع المستشارين الدوليين من الدول ذات التجارب الرائدة في هذا المجال، وتحديدًا الخبراء من مجموعة «إيديوكلاستر فنلندا».وكشف عن خطط للإعلان عن برنامج شامل للتعليم العالي يهدف إلى تطوير مهارات الممارسين في مجال التطوير المهني وضمان تأهيلهم بشكل كامل، وذلك باللغة العربية، بما يتسق مع جهود المركز ليس فقط في رفع كفاءة الممارسين، بل وبتوطين علم التطوير المهني عامةً ليصبح جزءًا من الثقافة والحياة اليومية.وقال الخرجي: تأتي تلك المبادرات في سياق سعينا المستمر لتعزيز جودة خدمات التوجيه المهني وتوفير الدعم اللازم للشباب القطري لتحقيق طموحاتهم المهنية رغم كل التغيرات المتسارعة في العالم المحيط بهم.وأضاف: تلعب شراكات المركز المحلية والدولية دورًا حيويًا في إدخال الابتكار وتطوير منظومة التوجيه المهني، على سبيل المثال، التعاون مع وزارة العمل لتعزيز المبادرات المخصصة لدمج الأشخاص ذوي صعوبات التعلم وتطوير مهاراتهم. كما أن الشراكة مع «إيديوكلاستر فنلندا» تتيح لنا الاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير أنظمة التوجيه المهني. بالإضافة إلى ذلك، تمكننا المشاركات في المؤتمرات الدولية من الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها محليًا. وأخيرًا، نعمل على التعاون مع مؤسسات تعليمية محلية لتقديم برامج توجيهية تلبي احتياجات الطلاب وتساعدهم على التخطيط لمستقبلهم المهني.