البنك المركزي السعودي يعلن منح رخصة لبنك عالمي للعمل في السعودية والراجحي والأهلي والإنماء في خطر بسبب هذا الاسم الكبير

April 10th, 11:10amApril 10th, 11:10am

الرياض – ياسر الجرجورة في الخميس 10 أبريل 2025 11:10 صباحاً – يعد البنك المركزي السعودي (ساما) الجهة المسؤولة عن تنظيم والإشراف على القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية، حيث يضع اللوائح والقوانين التي تضمن استقرار النظام المالي وتعزز الثقة في المؤسسات المالية.

البنك المركزي السعودي يعلن منح رخصة لبنك عالمي للعمل في السعودية

منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، شهدت المملكة تزايد ملحوظ في عدد البنوك الأجنبية التي تسعى للحصول على تراخيص للعمل داخل البلاد، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية.

أعلن البنك المركزي السعودي عن منح مجموعة سيتي جروب (Citigroup) الأمريكية رخصة لتأسيس مقرها الإقليمي في العاصمة الرياض.

تأتي هذه الخطوة في سياق سعي المملكة لجذب المؤسسات المالية العالمية وتعزيز مكانتها كمركز مالي إقليمي.

وفقًا لمذكرة داخلية، حصلت سيتي جروب على الموافقة من وزارة الاستثمار السعودية لتأسيس مقرها الإقليمي في الرياض، مما يعتبر تقدم مهم لعمليات البنك في المملكة.

تعتبر سيتي جروب واحدة من أكبر المؤسسات المالية في العالم، حيث تقدم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية والمالية.

في عام 2004، انسحبت سيتي جروب من السوق السعودية، لكنها عادت في عام 2018 بعد حصولها على ترخيص لتقديم الخدمات المصرفية الاستثمارية.

الآن، مع الحصول على ترخيص لتأسيس مقر إقليمي، تعزز سيتي جروب وجودها في المملكة وتوسع نطاق خدماتها

يتوقع أن يؤدي دخول سيتي جروب إلى تعزيز التنافسية في القطاع المصرفي السعودي، خاصة مع وجود بنوك محلية كبرى مثل الراجحي، الأهلي، والإنماء.

قد يواجه هؤلاء اللاعبون المحليون تحديات جديدة نتيجة لخبرة سيتي جروب العالمية وشبكتها الواسعة من العملاء.

ومع ذلك، قد تسهم هذه المنافسة في تحسين جودة الخدمات المصرفية وتقديم منتجات مالية مبتكرة للعملاء في المملكة.

مع تزايد عدد البنوك الأجنبية التي تحصل على تراخيص للعمل في السعودية، يتوقع أن يشهد القطاع المصرفي تحولات كبيرة، منها:

زيادة التنافسية: دخول لاعبين دوليين يعزز المنافسة، مما يدفع البنوك المحلية إلى تحسين خدماتها وتقديم منتجات مبتكرة. تنويع الخدمات المالية: تقديم خدمات ومنتجات مالية جديدة تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء. تطوير الكفاءات المحلية: نقل المعرفة والخبرات من البنوك العالمية إلى الكوادر السعودية، مما يسهم في تطوير المهارات والكفاءات المحلية.

تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

من خلال جذب المؤسسات المالية العالمية، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كمركز مالي إقليمي ودولي.

وقد شهدت الفترة الأخيرة منح تراخيص لعدة بنوك وشركات مالية أجنبية، مما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاعها المالي. 

رغم التحديات التي قد تواجهها البنوك المحلية نتيجة لدخول لاعبين دوليين، إلا أن هناك فرص للتعاون والاستفادة من الخبرات العالمية.

يمكن للبنوك المحلية تعزيز شراكاتها مع البنوك العالمية لتطوير منتجات وخدمات جديدة، بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة والتجارب الناجحة في الأسواق الأخرى.

منح البنك المركزي السعودي رخصة لسيتي جروب لتأسيس مقرها الإقليمي في الرياض يعد خطوة مهمة في تعزيز التنافسية وتطوير القطاع المصرفي في المملكة.

ومع استمرار الجهود لجذب المؤسسات المالية العالمية، يتوقع أن يشهد القطاع مزيد من التحولات التي تسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.