499 مليارديراً يخسرون.. من هو الثري الوحيد الرابح من الرسوم الجمركية؟

499 مليارديراً يخسرون.. من هو الثري الوحيد الرابح من الرسوم الجمركية؟
April 10th, 1:20pmApril 10th, 1:20pm
ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 10 أبريل 2025 01:20 مساءً – في ظلّ الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خسر أغنى 500 ملياردير في العالم جزءًا كبيرًا من ثرواتهم — باستثناء واحد فقط هو الملياردير وَرِن بافيت.
خسائر فادحة لأغنى الرجال.. وبافيت يستثمر بحكمة
كشف مؤشر بلومبرغ للمليارديرات أن 499 من أصل 500 ملياردير شهدوا انخفاضًا صاروخيًا في ثرواتهم منذ بداية حرب ترامب التجارية، والتي تسببت في ذعر بالأسواق العالمية. ومن أبرز الخاسرين:
إيلون ماسك (خسارة 130 مليار دولار منذ يناير 2025).
جيف بيزوس (خسارة 45.2 مليار دولار).
مارك زوكربيرغ (خسارة 28.1 مليار دولار).
لكن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، حقق مكاسب بقيمة 12.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها، وذلك بفضل استراتيجيته التي ركزت على البيع المكثف للأسهم وتكديس النقد، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
استراتيجية بافيت: بيع كل شيء تقريبًا!
قام الملياردير البالغ 94 عامًا بخطوات جريئة مؤخرًا، منها:
بيع 150 مليون سهم من بنك أوف أمريكا (أحد استثماراته المفضلة).
التخلص من جزء كبير من أسهم أبل، مما رفع احتياطيات بيركشاير النقدية إلى 325 مليار دولار — وهو مبلغ يكفي لشراء كل الشركات الأمريكية عدا الـ25 الأكبر!
بيع أسهم دافيتا (شركة غسيل كلوي) وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) التابعة لـ فانغارد وستيت ستريت.
التفاوض لبيع جزء من إمبراطوريته العقارية، مثل شركة هوم سيرفيسز أوف أميركا.
تحوُّل نحو اليابان
ركز بافيت مؤخرًا على الاستثمار في اليابان، حيث زادت حصص بيركشاير في 5 شركات يابانية كبرى، مثل ميتسوبيشي وسوميتومو، معتبرًا أنها فرص استثمارية واعدة.
تحذيرات من كوارث اقتصادية
حذر خبراء من أن استمرار الحرب التجارية قد يؤدي إلى ركود عالمي، خاصة بعد أن فقد أغنى 500 شخص في العالم 536 مليار دولار من ثرواتهم — بما في ذلك خسارة 32.9 مليار دولار في يوم واحد، وهي الأسوأ منذ جائحة كورونا.
بافيت: الرسوم الجمركية “أمر خطير”
على غير عادته في تجنب السياسة، علق بافيت على سياسات ترامب واصفًا الرسوم الجمركية بأنها “أشبه بإعلان حرب”، مما يعكس قلقه من تداعياتها على الاقتصاد العالمي.
بينما يخسر الجميع، يبدو أن “عرّاف أوماها” هو الوحيد الذي رأى العاصفة قادمة — واستعد لها بحنكة.