إشادة دولية بدور مؤتمر "حكومات العالم حاضنة للتسامح" في تعزيز القيم الإنسانية

إشادة دولية بدور مؤتمر "حكومات العالم حاضنة للتسامح" في تعزيز القيم الإنسانية

إشادة دولية بدور مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” في تعزيز القيم الإنسانية

April 10th, 2:50pmApril 10th, 2:50pm

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 10 أبريل 2025 02:50 مساءً – شهدت أنشطة وجلسات مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” الذي أطلقته وزارة التسامح والتعايش في العاصمة أبوظبي ضمن “مؤتمر الاستثمار السنوي” حضورا دوليا وأمميا بارزا، وحظي برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.

وأشاد المشاركون بأهداف المؤتمر الذي يعد منصة دولية لتبادل الخبرات من أجل عالم أكثر رخاء وأمنا، يعمه التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مؤكدين أن تعزيز التعاون المشترك من أجل حكومات متسامحة تؤهل المجتمعات بكافة مكوناتها وفئاتها لتبادل الخبرات ونشر ثقافة التسامح لدى الجميع بما يوفر بيئة رائعة للاستثمار والتنمية والرخاء العالمي.

من جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش أن هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة للجميع للمشاركة في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية على المستوى العالمي والإقليمي باعتباره بوابة لكل تقدم ورخاء للأمم والشعوب حول العالم، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الحكومية الناجحة في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية، وتفعيل الشراكات بين الدول والمؤسسات.

وقالت إن إيماننا العميق بقيم التسامح والتنوع الثقافي يدفعنا إلى إطلاق مبادرات فعالة تعزز هذا النهج الإنساني، وتؤهل المجتمعات بكافة فئاتها للانخراط في مسيرة تنموية مستدامة يسودها الأمن والتفاهم المشترك، وسنواصل في الوزارة دعم كل جهد دولي يسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتسامحاً للبشرية جمعاء، مؤكدة أن نجاح مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” في استقطاب هذا الحضور الدولي الرفيع يعكس المكانة الكبيرة لدولة الإمارات كنموذج عالمي في ترسيخ ثقافة التسامح، وحرصها المستمر على تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات المختلفة.

وأوضحت أن وزارة التسامح والتعايش تعمل وفق رؤية وطنية واضحة تضع الإنسان في قلب التنمية، وتؤمن بأن بناء مجتمعات متلاحمة ومتسامحة يبدأ من السياسات الحكومية التي تدمج هذه القيم في جميع القطاعات، سواء التعليم أو الاقتصاد أو التشريعات.

من جانبها أشارت ليو مينغ، رئيسة مكتب الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الصين، إلى أن تحقيق الكفاءة المستدامة من قبل الحكومات والشركات والمجتمعات يعتمد على استثماراتنا وجهودنا المخلصة في السلوك المسؤول، وسيبقى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ثابتًا في التزامه بالتعاون مع الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم لبناء عالم أكثر شمولًا واستدامة وازدهارًا للجميع.

وأشادت بمؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح ” الذي تنظمه الإمارات وتتكامل أهدافه مع توجهات الأمم المتحدة مثمنة الدور البارز للإمارات في نجاح هذه النوعية من المبادرات المهمة.

وأضافت أن المسؤولية الاجتماعية تُعد المحرك الأساسي للتحول الصناعي وخلق فرص اقتصادية جديدة، فهي تدفع الابتكار التكنولوجي، وتبني الثقة متعددة الأطراف، وتقوي مناعة المجتمعات، وكلها عوامل حيوية لتحقيق النجاح طويل الأمد.

من جانبه عبر سعادة فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “IRENA” عن تقديره لوزارة التسامح والتعايش، باعتبارها وزارة محورية تُجسد قيم الوحدة، والشمول، والرحمة، في وقتٍ يحتاج فيه العالم إلى هذه القيم أكثر من أي وقت مضى، مثمنا جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش لتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية على المستوى العالمي.

وقال فرانشيسكو “ لا يمكننا تحقيق التحول في مجال الطاقة نحو المصادر المتجددة دون تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية، وفي الوقت الذي نُسرّع فيه جهودنا لمواجهة التغير المناخي، يجب أن نتذكر أن التحول في مجال الطاقة لا يقتصر فقط على عدد الجيجاوات المركّبة أو على تقليل الانبعاثات. بل يتعلق بخلق عالم تُشارك فيه الفرص والازدهار والكرامة بين الجميع”.

وأضاف أن التحول في الطاقة يقدم فرصة غير مسبوقة لإعادة تشكيل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا نحو الأفضل. إنها فرصة لتوزيع الطاقة – وأعني هذا حرفيًا ومجازيًا فالطاقة المتجددة تمنح المجتمعات الأدوات اللازمة لتأمين طاقتها، وكسب أرزاقها، وبناء مستقبلها، مؤكدا أن مذكرة تفاهم مع وزارة التسامح والتعايش، هي شهادة حية على العلاقة القوية التي تربط بين آيرينا ودولة الإمارات على مدى السنوات الماضية.

ودعا الجميع للتأمل في أن أعظم مقياس لنجاحنا لا يتمثل في عدد الميجاواط التي نقوم بتركيبها، بل في الأرواح التي نُمكّنها، وفي التحولات الإيجابية التي نُحدثها في حياة الناس، دعونا نواجه هذا التحدي بشجاعة، وبرحمة، وبالتزام مشترك نحو عالم أفضل للجميع.