الحويلة: جمعيات خيرية حادَت عن المسار… ويجب ردّها حفاظاً على سمعة الكويت

الحويلة: جمعيات خيرية حادَت عن المسار… ويجب ردّها حفاظاً على سمعة الكويت
April 10th, 8:59pmApril 10th, 8:59pm
كتب ناصر المحيسن – الكويت في الخميس 10 أبريل 2025 08:59 مساءً – أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، عن رفضها التام المساس بسمعة الكويت، بسبب ممارسات خاطئة من بعض الجمعيات الخيرية، قائلة: «لن نقبل ولن نسمح بمس سمعة الكويت، بسبب بعض الممارسات الخاطئة، سواء كانت بحسن نية أو بشكل متعمد، للإساءة للعمل الخيري الكويتي».
وخلال اجتماعها مع ممثلي الجمعيات الخيرية، بوزارة الشؤون، أمس، بهدف مناقشة تطوير أداء العمل الخيري، بالتنسيق مع قطاعات الدولة، شددت الحويلة على أن هناك أموراً كثيرة يجب الوقوف عندها ومناقشتها، بينها أن بعض الجمعيات حادت عن المسار المطلوب، ونحتاج أن نتعاضد لتصحيح مسارها وإعادتها إليه، لاسيما في مواضيع جمع التبرعات خاصة التبرعات الخارجية مما قد يتسبب في الإضرار بسمعة البلاد.
وأوضحت أن العمل الخيري في الكويت قديم ويمتد لأكثر من 300 سنة، وقد نشأ الكويتيون على عمل الخير ومساعدة بعضهم بعضاً، ثم انتقل اهتمامهم إلى مساعدة الآخرين في الخارج، فالعمل الخيري متجذر بين أهل الكويت، ولا ننكر دور التجار ورجالات الدولة والحكومة ككل، وهذا ما جعل المؤسسات الخيرية تبرز الوجه الحضاري للبلاد من خلال الخدمات التي تقدمها داخل الكويت وخارجها.
وأضافت أنه تم اختيار الكويت مركزاً للعمل الإنساني، من قبل الأمم المتحدة، تكريماً لعملها الخيري الواسع، لكن هناك أمور كثيرة يجب الوقوف عندها ومناقشتها بشكل أوضح، فبعض الجمعيات الخيرية خرجت عن المسار، ونحتاج لكم كي تساعدونا في ما ترونه، لتصحيح مسار بعض هذه الجمعيات، سواء في جمع التبرعات وفي المشاريع الخارجية، وكذلك توطين العمل الخيري، وذلك لأن بعض الممارسات تضر بالعمل الخيري الكويتي الذي يجب أن تحكمه الضوابط.
وقالت: هناك تقييم خارجي للدول في العمل الخيري، ليس للكويت فحسب بل في العالم ككل، ونحن جزء من هذا العالم، وأنظار العالم كلها على بلادنا، ونحن لن نقبل المساس بسمعتها بسبب بعض الممارسات التي تكون خاطئة سواء متعمدة أو بحسن نية، ومما يسيئ للعمل الخيري الكويتي.
وتابعت: نحن هنا لنناقش نتحدث معكم عن هذه الموضوعات، لأن مصلحة الكويت هي مصلحتنا جميعاً، وسمعتها تهمّنا كلنا، إضافة إلى أهمية العمل على توطين العمل الخيري، ذلك أن أغلب العمل الخيري الكويتي خارج البلاد، في حين تهتم دول العالم بتقوية العمل الخيري داخلياً ومن ثمّ تلتفت للخارج.
وعبرت الوزيرة الحويلة عن صدمتها من أداء الجمعيات الخيرية في الحملة الوطنية الثالثة لجمع التبرعات لصالح سداد ديون الغارمين، التي أطلقتها الوزارة في 14 مارس الماضي، وتستمر حتى الإثنين المقبل، وقالت: انصدمت من أداء الجمعيات الخيرية في الحملة ومشاركتها لم ترق إلى المستوى المطلوب، وكنت أتوقع تفاعلاً أوسع وأداء أكبر.
ولفتت إلى التقارير الدولية التي تضع ملاحظات على الكويت، مؤكدة أن ذلك لم يعد سراً، سواء الخزانة الأميركية أو غيرها من المنظمات الدولية، حيث هناك جمعيات خيرية عليها ملاحظات في تلك التقارير، ونحن هنا نريد مساعدتكم ومساعدة الوزارة، لتعديل وتنقيح القوانين لكي نقف على أرض صلبة من العمل الخيري المنضبط.
وأضافت: كلي ثقة وتفاؤل، بأننا ومن خلال التشاور والنقاش والعمل المشترك، سنتجاوز أي ملاحظات قد تضر بالكويت وسمعتها.