تهافت على الين والفرنك السويسري بعد تراجع الدولار جراء رسوم ترامب

تهافت على الين والفرنك السويسري بعد تراجع الدولار جراء رسوم ترامب

تهافت على الين والفرنك السويسري بعد تراجع الدولار جراء رسوم ترامب

April 11th, 3:35amApril 11th, 3:35am

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الجمعة 11 أبريل 2025 03:35 صباحاً – باع المستثمرون الدولار اليوم الاثنين، وتدفقوا على الملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية شاملة على العالم.

لم تسلم العملات الداعمة للنمو، مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، من موجة التراجع التي أضرت بالأصول عالية المخاطر وتسببت في خسارة ما يقرب من 6 تريليونات دولار من قيمة الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، وسط تصاعد المخاوف من ركود عالمي، لا سيما في الولايات المتحدة.

انخفض الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات اليوم الاثنين بنسبة 0.73 بالمئة إلى 0.6001 دولار، بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.75 بالمئة إلى 0.5554 دولار.

تواصلت أكثر من 50 دولة مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية، فيما قالت الصين يوم السبت إن “السوق قد قالت كلمتها” برفض رسوم ترامب الجمركية.

وردت الصين يوم الجمعة بسلسلة من الإجراءات المضادة، شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34 بالمئة على جميع السلع الأمريكية، إضافة إلى قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.

تراجع الدولار بنسبة 1.3 بالمئة مقابل الين ليسجل 144.95 في تعاملات مبكرة متقلبة اليوم الاثنين، ليظل قريباً من أدنى مستوى له في ستة أشهر، مواصلاً انخفاضه الذي بلغ نحو اثنين بالمئة مقابل العملة اليابانية الأسبوع الماضي.

وقفز الفرنك السويسري بأكثر من واحد بالمئة إلى 0.85095 مقابل الدولار، بعدما ارتفع أيضاً بنسبة 2.3 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.

حققت عملتا الملاذ الآمن مكاسب قوية في أعقاب أحدث جولة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، كما ارتفعت أصول مثل السندات الحكومية والذهب بفضل الطلب على الشراء الآمن.

وقال برنت دونيلي، رئيس شركة سبيكترا ماركتس لصناعة السوق والتحليلات: “كان الموضوع الرئيسي هو بيع الدولار مقابل الين الياباني، لأنه مؤشر جيد على الركود الأمريكي، وهو أيضاً مؤشر جيد على عوائد السندات الأمريكية، التي انخفضت”.

وعلى الرغم من أن الدولار يُعد عادة من أصول الملاذات الآمنة، إلا أن مكانته هذه تبدو آخذة في التآكل مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والقلق من تأثيرها على النمو الأمريكي.

ارتفع اليورو بنسبة 0.26 بالمئة إلى 1.0994 دولار في آسيا، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13 بالمئة إلى 1.2889 دولار.

ومقابل سلة من العملات، تراجع الدولار بأكثر من 0.4 بالمئة إلى 102.48، بعدما انخفض بنسبة واحد بالمئة الأسبوع الماضي.

وقال رودريجو كاتريل، كبير خبراء استراتيجيات العملات في بنك أستراليا الوطني: “نظراً لكون الولايات المتحدة محور الحرب التجارية، فقد عانى الدولار من تدفقات خارجية”، إذ يسعى المستثمرون إلى “تنويع استثماراتهم بعيداً عن الأصول الأمريكية”.

كما عزز المتداولون توقعاتهم بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا العام، مع تزايد قناعة المستثمرين بأن صانعي السياسات سيضطرون إلى اتخاذ خطوات أكثر حزماً لدعم النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

وتشير العقود الآجلة إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول ديسمبر كانون الأول من هذا العام، في حين أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول يوم الجمعة أنه من المبكر تحديد الرد المناسب من جانب البنك المركزي.

وستتركز الأنظار في آسيا اليوم الاثنين أيضاً على تثبيت البنك المركزي الصيني لسعر صرف اليوان، بحثاً عن مؤشرات على قدرة بكين على تحمل تراجع العملة مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وكانت الأسواق الصينية قد أُغلقت يوم الجمعة بمناسبة عطلة رسمية.

واستقر سعر صرف اليوان في الخارج عند 7.2861 للدولار، قبيل افتتاح تداولات نظيره في السوق المحلية.